رغم أن الرئيس النيجيري، محمد بخاري، أعلن أول من أمس، في الذكرى الأولى لتوليه السلطة، أنه حتى نهاية ديسمبر 2015، لم يبق سوى بعض جيوب المقاومة للمتمردين المتطرفين، فإن حركة بوكوحرام ما تزال تواصل اعتداءاتها وهجماتها، مستخدمة انتحاريين لضرب أسواق وأماكن عامة. وأفادت مصادر عسكرية، بمقتل خمسة أشخاص، أول من أمس، بانفجار عبوة يدوية الصنع وضعها عناصر في حركة بوكو حرام المتطرفة، قرب حاجز عسكري في شمال شرق نيجيريا. وقال المتحدث العسكري ساني عثمان، في بيان إن التحقيق الأولي يظهر أن العبوة وضعت منذ وقت طويل من دون أن يتم رصده، مضيفا أن انفجار العبوة أسفر عن مقتل أربعة أشخاص هم امرأة وطفلها ورجلان، لافتا إلى أن جنديا أصيب وقضى في المستشفى متأثرا بجروحه، مضيفا "الانفجار لن يثنينا عن السعي إلى القضاء على إرهابيي بوكو حرام في أي مكان يختبئون فيه خلال عمليات التمشيط". يذكر أن الجيش النيجيري حقق نجاحات ميدانية ضد بوكو حرام، واستعاد في الأشهر الأخيرة السيطرة على عدة مناطق في شمال شرق البلاد. مقتل 12 متطرفا في النيجر، قتلت قوات الأمن، السبت الماضي 12 عنصرا على الأقل من مقاتلي جماعة "بوكو حرام" المتشددة بهجوم في منطقة بوسو الواقعة في جنوب شرق البلاد قرب الحدود مع نيجيريا. وقال المتحدث باسم جيش النيجر، الكولونيل مصطفى ليدرو، في تصريحات إعلامية، إن ثلاثة من أفراد قوات الأمن أصيبوا بجروح طفيفة خلال الاشتباك، مضيفا أن القوات الحكومية استولت على مدافع آلية وراجمات صواريخ وهواتف محمولة من "العدو". وأردف: "رد الفعل القوي لقوات الدفاع والأمن في النيجر جعل العدو يهرب، وقُتل نحو 12 إرهابيا وأصيب عشرات آخرون حملهم المهاجمون الفارون". يشار إلى أن "بوسو" جزء من منطقة ديفا التي تؤوي لاجئين كثيرين ومشردين ممن سعوا إلى الهروب من أعمال عنف بوكو حرام في مناطق أخرى، واستهدفت هذه المنطقة عدة مرات في هجمات نسبت إلى بوكوحرام.