انتقد رئيس مجلس الخبراء الإيراني هاشمي رفسنجاني أساليب القوة لإرغام الإيرانيين على ممارسة سلوك معين. وقال لدى لقائه جمعا من الطلبة الجامعيين أمس إن "تلك الأساليب ستؤدي إلى نتائج عكسية"،مؤكدا أن الطريق الأفضل في إيران هو العودة للدستور والسير على هدى مقرراته. وقال "إن مواد الدستور وفقراته المتعددة أكدت على ضرورة احترام حقوق الشعب ومنحه الحرية لممارسة حقوقه التي كفلها له الدستور". وأشار إلى السياسة الخارجية لبلاده وقال "لقد تم مؤخرا في مجمع تشخيص مصلحة النظام التصويت على السياسات الكلية للبلد ومنها السياسة الخارجية وأنه تم إبلاغ الزعيم علي خامنئي بتلك السياسات وقد وافق عليها". وأضاف رفسنجاني "بالنسبة للسياسة الداخلية فإننا أكدنا على ضرورة احترام الحكومة للحرية ومنح الفرصة للناس للمشاركة في إدارة البلد وأما بالنسبة للسياسة الخارجية فأكدنا على ضرورة التعامل الخارجي مع الجميع في ظل أصول الثورة". وانتقد رفسنجاني سياسات التضييق على الصحافة ووسائل الإعلام وقال "إننا اليوم نشهد ثورة معلوماتية كبرى وإذا أغلقنا الأبواب بوجه وسائل الإعلام المحلية وحرمناها من نقل الأخبار فإن تلك الأخبار سنجدها في المواقع الخارجية". في سياق آخر اعتقل الأمن الإيراني أحد أقرباء أحد زعماء الطائفة السنية في إيران إمام مسجد زاهدان الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي . وقالت مصادر إن المعتقل يدعى عبد الرحيم شه بخش، وهو زوج ابنة زهي،وإنه اعتقل بتهمة الارتباط بجهات خارجية. وكانت مصادر سنية ذكرت ل" الوطن" أن عددا من الشخصيات السنية في إيران منعتهم السلطات الأمنية الإيرانية من السفر عبر مطار الإمام الخميني للخارج.