في الوقت الذي أعلن فيه رئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري، عن تسجيل نحو 30 مرشحا ومرشحة لانتخابات مجلس إدارة النادي، أبدى مثقفون وأدباء في محافظة الأحساء تحفظهم إزاء إدراج أسماء بعيدة عن الأدب والإبداع، حسب توصيفهم، في قوائم أعضاء الجمعية العمومية للنادي، معربين عن أسفهم، إذ إن هدف تلك الخطوة هو كسب أصوات فقط للفوز في انتخاب أعضاء مجلس الإدارة الجديد للنادي في دورته الثالثة. المثقفون قالوا ل"الوطن" -اشترطوا عدم نشر أسمائهم حتى لا يقعون في حرج مع الآخرين-: إن بعض ممن سجلوا في الجمعية العمومية لم يدخلوا النادي منذ تأسيسه إلا ليلة الأحد 15 شعبان 1437 "آخر أيام التسجيل"، مضيفين أن مجموعة من هؤلاء المحسوبين على الأدب والثقافة سيندفعون لإعطاء أصواتهم لأشخاص محددين، بينما يجب أن يكون الأدب والثقافة مفتوحين في ترشيح الأفضل والأجدر، والأحساء غنية بأدبائها ومثقفيها، مبينين أن هؤلاء "الدخلاء" ينتهي دورهم وعلاقتهم بالنادي بالتصويت في يوم الانتخاب. وطالبوا الجهات المعنية ذات العلاقة في وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية بالتدخل سريعا لتفويت الفرصة على المنتفعين، طبقا لتعبيرهم، من دخول هذه الأسماء البعيدة عن الأدب والإبداع، وإبعادهم عن العملية الانتخابية، وذلك لضمان نزاهة العملية الانتخابية، وذلك بأن تتبنى الجهات الرسمية في وزارة الثقافة والإعلام وضع معايير إضافية أكثر دقة في حصر أسماء الأعضاء ممن يمتلكون رؤى ومشاريع ثقافية وأدبية، ولهم حضور ثقافي وأدبي واسع في المحافظة، ولهم إسهامات أدبية وثقافية داخل النادي وخارجه. يذكر أن إجمالي أعضاء الجمعية العمومية للنادي 105 مسجلين "ذكورا وإناثا". إلى ذلك، أبان ل"الوطن" أمس، أن اللجنة المعنية باستقبال وتسجيل الراغبين في ترشيح أسمائهم لانتخابات اختيار مجلس إدارة النادي أغلقت باب الاستقبال والتسجيل عند الساعة الثامنة من مساء أول من أمس.