أكد عدد من المثقفين والأدباء بمكةالمكرمة أن نتائج الاقتراع التي وصل من خلالها عشرة أعضاء لمجلس إدارة نادي مكة الأدبي كانت نتيجة طبيعية لتسجيل أعضاء في الجمعية العمومية ليس لهم علاقة وطيدة بالمشهد الثقافي وليس لهم نتاج أدبي يبرر تسجيلهم في الجمعية العمومية للنادي وبالتالي وصول بعضهم لعضوية مجلس الإدارة. وقالوا في تصريحات ل «المدينة» إنه كان الأولى باللجنة المشكّلة من قبل الوزارة فرز أسماء المرشحين قبل إجراء الانتخابات، واستبعاد الأعضاء الذين ليس لهم الإنتاج الأدبي الرصين الذي يتناسب مع مهمة الترشّح لعضوية مجلس إدارة النادي. عضو الجمعية العمومية المرشح خالد قماش الزهراني قال: نهنئ أولاً الفائزين بعضوية مجلس إدارة النادي، ونهنئ ثانيًا أنفسنا بفوز أول سيدتين على مستوى المملكة لعضوية مجلس الإدارة في أول عملية انتخابية تجرى على مستوى الأندية الأدبية. وأضاف: ما أسفرت عنه نتائج الاقتراع يشكّل الطيف الثقافي المكّي، وهذا مطلب لتنوع الأفكار والطروحات لكن الذي كنا نتمناه هو أن لا تشتمل قوائم المرشحين على أسماء ليس لها علاقة بالثقافة، وكان الأولى إجراء عملية فرز لهذه الأسماء قبل إجراء الاقتراع لتستبعد اللجنة الأسماء التي ليس لها علاقة بمهمة النادي كنادٍ أدبي نخبوي، ولا أقول إن الذين وصلوا ليس لهم علاقة بالأدب والثقافة، ولكني أقول إن قوائم المرشحين ضمت أسماء ليس لها حضور أدبي، ولذا سمعنا عن ما يسمّى بالتكتلات الانتخابية التي حسمت أمر الترشّح سلفًا فالنتائج كانت تقريبًا محسومة قبل إجراء عملية الاقتراع، وما نتمناه الآن هو أن يعمل المرشحون على تنفيذ برامجهم الانتخابية بشكل يعطي لكل مجال حقه خدمة للنادي ومرتاديه. وقال عضو الجمعية العمومية المرشح متعب المحفوظ: لم تفاجئني النتيجة التي أفضى لها الاقتراع، وذلك لأن النادي عندما فتح المجال للتسجيل في الجمعية العمومية فتح الباب على مصراعيه، فسجل في عضوية الجمعية من له علاقة بالأدب، ومَن ليس له علاقة بالأدب، ولا بالمشهد الثقافي؛ ولذا كان الأولى تقنين تسجيل أعضاء الجمعية العمومية لنضمن للمنتسبين للنادي حضورهم النخبوي المثقف، لكن الذي حدث أن النادي لم يشترط في المسجلين في الجمعية العمومية ما اشترطته الأندية الأخرى بقصر المجال على أصحاب الإبداع الأدبي، والمواهب التي تملك الإبداع ولها أعمال إبداعية منشورة، أو على الأقل لها صلة بالأدب، فنادي جدة مثلاً اشترط في عضو الجمعية العمومية أن يكون خريج كلية اللغة العربية على أقل تقدير، ولذا كانت النتائج طبيعية وغير مستغربة، فوصل من خلال التصويت أسماء بعيدة عن الحِراك الأدبي والإبداعي، لكنها مع ذلك احتوت القائمة على أسماء تمثّل الطيف الثقافي المكّي، وهذا ما سيجعل الأنشطة متنوعة في طرحها وأفكارها، ونتمنى للفائزين كل التوفيق في مهمتهم الجديدة. وقال عضو الجمعية العمومية للنادي المرشح شجاع القرشي: أعتقد أن التصويت عبر نظام آلي عمل على ظهور شيء من الدقة في عملية التصويت؛ ولذا حصل المرشحون العشرة على أعلى الأصوات الانتخابية، ونحن نهنئهم على ذلك، لكن الذي كنا نتمناه هو قيام اللجنة المختصة بشرح الآلية، وإخبار أعضاء الجمعية العمومية بالوقت المحدد لبدء الاقتراع، فالذي حدث أن اللجنة منعت بعض الأعضاء من الإدلاء بأصواتهم، وبالتالي صادرت حقًّا مشروعًا لهم ليس لها فيه أي مبرر اللهم تأخر المصوت عن الحضور المبكر، وهذا الأمر جعل بعض الأعضاء المرشحين يفقدون بعض الأصوات التي ربما كانت تميل الكفة لصالحهم، ومع ذلك نقول إن التجربة كونها الأولى وتتم بهذا الشكل الآلي والمرتب، فإن ذلك يعطينا تفاؤلاً بنجاحات متكررة وأكثر دقة في الدورات المقبلة. وقالت عضوة الجمعية العمومية المرشحة ثريا بيلا: كل مرشح قدم برنامجًا انتخابيًّا يعكس رؤيته الخاصة لقيادة العمل في النادي، سواء أعضاء، أو عضوات؛ ولذا ترك الحكم لأعضاء الجمعية العمومية الذين حسموا أمر ترشيح الأعضاء الذين فازوا بأعلى نسبة تصويت لإدارة النادي مستقبلاً؛ ولذا فإن النتائج لم يكن عليها اعتراض رغم أن بعض الأعضاء والعضوات تحدث عن عدم وضوح آلية الاقتراع التي تسببت في عدم إدلائهم بأصواتهم لترشيح الأعضاء، لكن البقية أدلوا بأصواتهم واحتسبت ضمن نتيجة التصويت، وبالتالي وصول الأعضاء المرشحين.