يتنافس ثلاثة وأربعون مرشحًا، منهم ثمانية سيدات، على مقاعد مجلس إدارة نادي مكة الثقافي الأدبي مساء اليوم في أول عملية انتخابية تجرى في الأندية الأدبية حسب اللائحة التنظيمية الجديدة، والتي صدرت عن وزارة الثقافة والإعلام مؤخرًا. وكان النادي قد سجل ثلاثة وأربعين مرشحًا ستُعرض أسماؤهم وبرامجهم الانتخابية أمام أعضاء الجمعية العمومية لترشيح عشرة أعضاء لمجلس الإدارة، فيما تُجرى عملية الاقتراع عبر نظام آلي يتيح لعضو الجمعية العمومية ترشيح 10 أعضاء ممن يرى فيهم الكفاءة عبر البرامج الانتخابية التي قدموها واحتواها الموقع الإلكتروني للنادي، ولا يتيح النظام للناخب أن يصوّت لأكثر من 10 أعضاء، حيث يتم قفل نظام التصويت الإلكتروني آليًا، فيما تتولى اللجنة المشرفة على عملية الاقتراع إعلان النتائج فور الانتهاء من عملية التصويت، ومن المتوقع أن يعقد مجلس الإدارة المنتخب جلسته الأولى حال إعلان النتائج لترشيح الرئيس ونائبه وتسمية مهام بقية الأعضاء المنتخبين.41 سيدة من 150 مرشحًا من جهة ثانية أكد رئيس مجلس الإدارة الحالي معالي الدكتور سهيل بن حسن قاضي ل “المدينة” أن النادي حرص على مشاركة أبناء المجتمع المكّي من الأدباء والمثقفين للترشح لعضوية مجلس الإدارة لدفع المشاركة في الحراك الثقافي الكبير الذي تشهده المملكة عامة ومكةالمكرمة خاصة ولذلك اكتفى النادي في شروط قبول عضوية الجمعية العمومية أن يكون تعليم المرشح للجمعية جامعيًا في أي تخصّص كان وذلك بهدف توسيع القاعدة وإتاحة الفرصة لأكبر شريحة من المجتمع للمشاركة في صنع القرار بالنادي، مشيرًا إلى أن الاستجابة في المشاركة في عضوية الجمعية العمومية كانت جيدة وبلغ عدد المسجلين الذين أنهوا مسوغات العضوية (150) مرشحًا بينهم 41 من النساء. وأضاف الدكتور قاضي: خطوة الوزارة التي جعلت الترشّح لعضوية مجلس الإدارة بالانتخاب جيدة لأن الثقافة همّ مجتمعي وكل بحسب اهتمامه للمشاركة في هذا الهم، ولذا فإن أعضاء الجمعية العمومية لهم تطلعاتهم التي سيترجمونها من خلال قرارهم الذي سيوصل المجلس المقبل لقيادة العمل في النادي، متمنيًا للمجلس المنتخب التوفيق في خدمة مكةالمكرمة من خلال النادي الأدبي وهو بلا شك مجال مهم وحيوي. مكةالمكرمة صاحبة الريادة قال الدكتور رشاد محمد حسين نائب رئيس مجلس الإدارة الحالي المسؤول عن ملف الانتخابات في النادي إن عملية الاقتراع هي مرحلة أخيرة من مراحل ترشيح أعضاء مجلس الإدارة المقبل عبر الانتخابات التي أعطت القرار لمنسوبي الجمعية العمومية لاختيار مرشحيهم الذين وضعوا برامجهم الانتخابية أمام أعضاء الجمعية العمومية لإبراز رؤيتهم المستقبلية لقيادة النادي وتنويع نشاطاته واستقطاب المهتمين بالثقافة والأدب للمشاركة في فعالياته، مشيرًا إلى أن نادي مكة يطبّق التجربة الأولى في عملية الانتخابات ويعمل على أن يقدم نموذجًا متميزًا في هذه التجربة لأمور أولها أن التجربة هي الأولى وتُنفذ في مكةالمكرمة صاحبة الريادة في كل شيء والثاني لتفاعل المرشحين الذين يمثّلون الطيف الثقافي في مكة خاصة والمملكة عامة والثالث الاستعداد الجيد من قبل النادي الذي حرص على عقد أول لقاء لأعضاء الجمعية العمومية الذين سيمارسون حقهم في المشاركة في قرارات النادي من خلال الاقتراع الذي سيوصل الأعضاء لكراسي مجلس الإدارة المقبل وتم خلال ذلك اللقاء شرح الآلية التي سيتم الاقتراع وفقها حسب اللائحة المنظمة لذلك. وتمنى الدكتور رشاد للمجلس المقبل التوفيق في مهمته التي وصفها بالمهمة الكبيرة في خدمة الأدب والإبداع.على المجلس الجديد الاستفادة من المجلس السابق من جهته قال متعب الغامدي عضو الجمعية العمومية للنادي: إن خطوة الوزارة لإقرار انتخابات أعضاء إدارة المجالس الأدبية خطوة جيدة في حد ذاتها ولذلك فإن المؤمل أن يكون المجلس المقبل توافقيًا يهدف إلى خدمة مكةالمكرمة من خلال النادي الأدبي، وعلى المجلس المقبل أن يستفيد من تجارب المجالس السابقة ويعمل على تلافي السلبيات التي سُجلت خلال السنوات الماضية منذ إنشاء الأندية الأدبية لتحمل على عاتقها خدمة الأدب والثقافة وتعكس من خلال أنشطتها الوجه المشرق للحراك الثقافي في المملكة. ويضيف الدكتور محمد مسعري عضو الجمعية العمومية للنادي بقوله: لا شك أن أبناء مكةالمكرمة حريصون على أن يقدموا صورة حضارية تعكس الوجه المشرق للحراك الثقافي في أم القرى التي هي الأولى في كل عمل ولا غرو أن تبدأ الوزارة بتطبيق أول تجربة انتخابية لأعضاء مجالس الأندية الأدبية من مكةالمكرمة ومنها بقية الأندية الأدبية. وأضاف مسعري: أن المجلس المقبل يُنتظر منه الكثير والكثير والمرجو ألا يبقى يراوح مكانه في برامج منبرية لا تتجاوز حدود المكان الذي تقام فيه وهذا ما ظهر من خلال البرامج التي قدمها المرشحون وفيها تنوّع كبير لعله يجد طريقه للتنفيذ، مضيفًا أن على المرشح أن يعمل على تنفيذ البرنامج الذي سيصل من خلاله لعضوية مجلس الإدارة لأن المثقفين لن يرضوا ببرامج انتخابية لا تُنفذ على أرض الواقع وهذا ما ستكشفه الأيام المقبلة بعد إعلان أعضاء المجلس المنتخب.