تتكثف الجهود لعقد لقاء بين رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله قريبا، مع أن العاملين على خط الوساطة بين الزعيمين يعترفون بوجود صعوبة كبيرة لتقريب مواقفهما خصوصا وأن التباين حول ملف شهود الزور والمحكمة الدولية واسع. وقالت مصادر مطلعة ل "الوطن" إن ما قدمه الحريري في شأن شهود الزور كاف ولا يقبل إضافات أخرى خصوصا وأن المطالب المرفوعة بوجهه تريد إنهاء ثوابته التي قام على تبنيها منذ اللحظة الأولى لدخوله المعترك السياسي. وبرزت أمس المطالبة الملحة بإجراء توازن بين المحكمة الدولية وأمن لبنان، حيث كان رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط قد صرح قبل توجهه إلى دمشق أنه "يصر على أنه لا بد من عدالة مرهونة بالاستقرار. وهذا الشعار أبلغته إلى نائب وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فلتمان خلال زيارته الأخيرة للبنان، وقلت له لماذا لا ننظر سويا إلى فرضيات أخرى؟ طبعا رفض". وفي السياق نفسه، بحث الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق أمس مع جنبلاط آخر المستجدات على الساحة اللبنانية وأهمية تضافر جهود جميع الفرقاء اللبنانيين للحفاظ على الهدوء وترسيخ الوحدة الوطنية في لبنان لمواجهة التحديات التي قد تواجهه في المستقبل.