صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على إعفاء مُزارعي مناطق الدرع العربي من سداد قروض صندوق التنمية الزراعية بسبب الجفاف ، جاء ذلك بعد توصية من اللجنة التي قامت بدراسة أوضاع المزارع المُتضررة من الجفاف في تلك المناطق. أعلن ذلك وزير البيئة والمياه والزراعة ، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الزراعية المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي الذي أوضح أن ذلك التوجيه السامي الكريم شمل الموافقة على توصيات اللجنة المُشار إليها . وبهذه المُناسبة ، رفع باسمه ونيابة عن المزارعين المعفين شكره وامتنانه لمقام خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله- ، مبيناً أنه بعد اطلاع المقام السامي الكريم مُعاناة هؤلاء المُقترضين ، والخسائر التي تكبدوها بسب ظروف طبيعية خارجة عن إرادتهم ، وجه الجهات المعنية بالموافقة على الإعفاء من تلك القروض مشيراً إلى أن هذا الأمر ليس بالمُستغرب على قادة الوطن في تلمس احتياجات المواطنين ودراسة الصعوبات التي تعترضهم ، وإيجاد الحلول المُناسبة لهم . من جانبه ، أوضح مدير عام صندوق التنمية الزراعية منير بن فهد السهلي أن ذلك يأتي في إطار الدعم غير المحدود ، الذي يلقاه القطاع الزراعي بمختلف صوره وأشكاله. وأوضح السهلي أن عدد المُقترضين الذين تم إعفاؤهم بلغ (ثمانية وثلاثين ألفاً وسبعمائة وأربعة وسبعين) مُقترضا ممن تقع مزارعهم داخل نطاق الدرع العربي التي تُغطي مناطق مكةالمكرمة ، عسير ، الباحة ، جازان ، وأجزاء من مناطق المدينةالمنورة والرياض والقصيم وحائل وتبوك نتيجة تضررهم من الجفاف نظراً لنُدرة المياه داخل هذا النطاق حيث يعتمد في مخزونه المائي على معدلات سقوط الأمطار وجريان الأودية ، كما بلغ إجمالي أرصدة القروض الزراعية التي تم إعفاؤها (مليار ومائتين وإثني عشر مليون ريال) ، وجميعها قروض عادية. يذكر أن الصندوق يواصل ضخ المبالغ اللازمة ، والمُعتمدة سنوياً في ميزانيته لمُساندة ومُؤازرة المُزارعين والمُستثمرين في ذلك القطاع الحيوي والمهم ضمن منظومة الاقتصاد السعودي بتقديم القروض ، مما كان له الأثر الإيجابي والمُباشر في أن يكون هذا القطاع رافداً للنمو المُستدام.