ما زال المجمع التعليمي للبنات في حي الزارع بدومة الجندل متعثرا لأكثر من 10 سنوات، حتى تحول إلى مأوى للحيوانات الضالة، ويشكل خطرا على أطفال المنازل المجاورة له. وأبدى عدد من الأهالي القريبين من المجمع استياءهم وتذمرهم من تأخير تنفيذ مشروع المجمع التعليمي فترة طويلة من الزمن، مؤكدين أن المبنى المدرسي يعدّ ركيزة أساسية في العملية التعليمية والتربوية، ومحفزا للطالب والطالبة ذهنيا ونفسيا. وفي هذا السياق، قال المواطن أبو عبدالله العرجان "استبشرنا خيرا عندما علمنا بالعمل في إنشاء المجمع التعليمي بحي الزارع، خصوصا مع افتقار أحياء الغرب إلى مدارس البنات الحكومية بجميع المراحل، فجميعها مستأجرة، لكن سرعان ما تبخر الأمل بعد توقف العمل في المشروع منذ 10 سنوات، وطالبوا بمعرفة سبب تعثر المشروع، ومعالجته ليستفيد منه سكان الأحياء القريبة. وطالب المواطن فلاح البليهد باستكمال العمل في المشروع، ليخدم سكان أحياء الزارع والخابور والحسن وسحارة والسبيلة والمسيب والمعين، إضافة إلى حي الصفاة والغدير، والتي يتجاوز عدد سكانها 2500 نسمة، مؤكدا أن هذه الأحياء تفتقر إلى مدارس بنات حكومية بجميع مراحلها، وكذلك إلى مدارس البنين الابتدائية والمتوسطة. وأضاف البليهد، أن من أسباب تعثر المشاريع سواء تعليمية أو صحية أو خدمية، هو ما يسمى "مقاول الباطن"، إضافة إلى ضعف الشرط الجزائي الذي لا يتعدى غرامة بنسبة 10% من قيمة المشروع في حالة تعثره.