مغامرة غير محسوبة وسباق بالسيارات بين شابين على الطريق السريع الرابط بين الرياضومكةالمكرمة يتسبب في حادث ل5 طالبات بجامعة الملك سعود وسائقهن صباح أمس. وكان الشابان يقودان سيارتين من نوع هايلوكس تسببا في انقلاب سيارة جيمس بمخرج صلاح الدين الأيوبي على طريق مكةبالرياض، مما أدى إلى إصابة خمس طالبات من جامعة الملك سعود وسائقهن بإصابات طفيفة، فيما أوقفت إدارة المرور الشابين. وأوضح مدير إدارة الشؤون الفنية بالهلال الأحمر السعودي مازن الغامدي ل"الوطن" أنه في تمام الساعة السابعة وسبع دقائق تلقت غرفة العمليات بلاغاً من أحد الاشخاص يفيد بأن سيارة من نوع جيمس موديل 88 تعرضت لحادث على طريق مكة مخرج نجم الدين الأيوبي وأن بها سيدات. وباشرت الحادث خمس سيارات اسعاف مع سيارة استجابة، حيث جرى فرز الحالات وهن خمس فتيات والسائق، ووجدت إصابات ما بين بسيطة ومتوسطة. وأضاف الغامدي أنه جرى التعامل مع أربع حالات في مكان الحادث، نقلت إلى مستشفى الأمير سلمان، وحالة واحدة حضر ذووها واستلموها من مكان الحادث ورفضوا نقلها إلى المستشفى ولكن تم التأكد من أنها بخير. من جانبه، قال سائق الجيمس عبدالعزيز بن سعد المقبل (65 عاماً) أنه ينقل الطالبات والمعلمات منذ 14 عاماً ما بين الرياض والمدن القريبة منها، مشيراً إلى أن المتسببين في الحادث هما شابان في سن صغيرة كانا يتسابقان على الطريق واصطدما بالسيارة مما أدى إلى انقلابها. وقال إن إصابته تتركز في الظهر. وزارت "الوطن" المستشفى قبل ظهر أمس للاطمئنان على المصابات والتقت بكل من ريم وشيخة القحطاني الوحيدتان اللتان بقيتا في المستشفى لإجراء مزيد من الفحوصات بعد أن غادرت البقية بعد دخولهن بوقت قصير عقب الاطمئنان على حالتهن الصحية. واستنكر والد شيخة وعم ريم عبدالله جلعد القحطاني ما نشرته إحدى الصحف الإلكترونية وانتشر عبر رسائل الجوال وتناقلته وسائل إعلام أخرى من أن المصابات معلمات توفيت اثنتان منهن. وقال إنها معلومات مغلوطة بالكامل وأثارت بلبلة حيث اتصل مسؤولون بوزارة التربية به للاطمئنان على حال المصابات ظنا منهم أنهن من منسوبات الوزارة. كما حضر مندوب عن الوزارة إلى المستشفى. وأوضحت ريم -طالبة القانون- وشيخة -طالبة رياض الأطفال- أنهما تنتقلان بسيارة مع سائق خاص منذ أشهر هما وزميلاتهما دلال القحطاني والعنود العساف وحصة الشالح –من قسم القانون-، وفي صباح يوم الحادث كن نائمات ولم يشعرن بالسيارة إلا وهي تنقلب ثم نقلن إلى المستشفى. وقالت والدة شيخة التي كانت برفقتها مع والدها وأختها وأخيها إن المشكلة بدأت بعد رفض النقل بجامعة الملك سعود توصيل الطالبات لبيوتهن بمسافة تبعد عن المزاحمية 15 كيلو فقط، بينما توصل زميلاتهن الساكنات بالمزاحمية، الأمر الذي اضطر الطالبات لاستئجار سائق خاص. "الوطن" اتصلت بعميدة مركز دراسة الطالبات الدكتورة نورة آل الشيخ ونقلت اليها الخبر المؤسف حول حادث الطالبات فأبدت أسفها وحزنها، طالبة الاطمئنان على الطالبات. وأشارت إلى اهتمامها بأمن وسلامة الطالبات، ودعتهن إلى رفع خطاب لحل مشكلة نقلهن عبر باص الجامعة.