قال تقرير للامم المتحدة نشر يوم الخميس إن الحرب الاهلية الليبية ربما سمحت لجماعات متشدّدة في منطقة الساحل الافريقي مثل بوكو حرام والقاعدة بالوصول الى كميات هائلة من الاسلحة.ويقول التقرير المعني بأثر الحرب الاهلية الليبية على دول منطقة الساحل التي تشترك في الصحراء الكبرى وبينها نيجيريا والنيجر وتشاد ان سلطات بعض الدول تعتقد أن جماعة بوكو حرام المتشددة التي قتلت اكثر من 500 شخص العام الماضي وأكثر من 250 هذا العام في نيجيريا تقيم علاقات متنامية مع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي.وناقش مجلس الامن التابع للامم المتحدة يوم الخميس التقرير الذي أعده فريق تقييم تابع للمنظمة الدولية التقى مع مسؤولين من دول بالمنطقة. وأبرز التقرير الانقسامات العميقة بين القوى الغربية وروسيا بشأن تدخل حلف شمال الاطلسي في ليبيا.وقال التقرير: أشارت حكومات الدول التي تمت زيارتها الى أنه رغم جهود السيطرة على حدودها جرى تهريب كميات كبيرة من الاسلحة والذخيرة من المخزونات الليبية الى منطقة الساحل.واضاف إن تلك الاسلحة تشمل قذائف صاروخية ومدافع رشاشة.. وبنادق آلية وذخيرة وقنابل يدوية ومتفجرات ومدافع خفيفة مضادة للطائرات مركبة على عربات.وذكر التقرير أن اسلحة أكثر تطوُّرًا مثل صواريخ أرض جو وأنظمة الدفاع الصاروخي التي يمكن اطلاقها من على الكتف ربما وصلت أيضًا الى جماعات في المنطقة.غير أن ايان مارتن مبعوث الاممالمتحدة الخاص الى ليبيا أبلغ مجلس الامن الدولي أن مخزونات ليبيا المفقودة من الصواريخ ارض جو وأنظمة الدفاع الصاروخي التي يمكن إطلاقها من على الكتف بقيت في الغالب داخل البلاد. قال تقرير الاممالمتحدة: بعض الاسلحة ربما خُبئ في الصحراء ويمكن بيعه لجماعات ارهابية مثل القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي أو بوكو حرام أو منظمات اجرامية أخرى.وقال التقرير ان بعض البلدان تعتقد أن الاسلحة هرّبت الى منطقة الساحل على يد مقاتلين سابقين في ليبيا في اشارة الى جنود نظاميين في الجيش ومرتزقة حاربوا الى جانب الزعيم الراحل معمر القذافي الذي قتل على يد الثوار.وابلغت بعض الدول فريق التقييم أنها سجّلت زيادة في تجارة الاسلحة عبر غرب افريقيا.وقال تقرير الاممالمتحدة: بعض الاسلحة ربما خُبئ في الصحراء ويمكن بيعه لجماعات ارهابية مثل القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي أو بوكو حرام أو منظمات اجرامية أخرى.وأوضح ايضًا أن نيجيريا ليست البلد الوحيد الذي يشعر بالقلق من انشطة بوكو حرام حيث ابلغ مسؤولون من النيجر الفريق أن بوكو حرام لها علاقة على ما يبدو بالقاعدة وتنشط بالفعل في نشر مذهبها ودعايتها ونجحت في بعض الحالات في اغلاق مدارس حكومية.ويقول التقرير ان بعض السلطات تعتقد أن أعضاء في بوكو حرام من نيجيريا وتشاد تلقوا تدريبًا في معسكرات تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي في مالي في صيف 2011.وقال: رغم أن بوكو حرام ركّزت أعمالها الارهابية داخل نيجيريا جرى اعتقال سبعة من اعضائها بينما كانوا ينتقلون عبر النيجر الى مالي وبحوزتهم وثائق بشأن تصنيع المتفجرات ومنشورات دعائية وأسماء وتفاصيل بشأن الاتصال بأعضاء في القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي من المزعوم أنهم كانوا يعتزمون لقاءهم.وذكر أن الصلة بين القاعدة وبوكو حرام أصبحت مبعث قلق متنامٍ لدول المنطقة.وقال لين باسكو وكيل الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية لمجلس الامن ان الحكومة الليبية الجديدة تصرّ على ان كثيرًا من المشكلات المتصلة بالاسلحة والساحل نشأت حينما كان القذافي لا يزال في السلطة.واضاف باسكو قوله: بعض المشكلات مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بسقوط نظام القذافي في ليبيا ولكن المعلقين في هذا البلد يؤكدون ان معظم المشكلات قائمة منذ وقت طويل.وردّد سفراء بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الرأي القائل إن المشكلات وجدت قبل الحرب الاهلية بوقت طويل.