في بحث الماجستير عام 1420 سلطت الضوء على فن (القط) المرتبط بعمارة عسير التقليدية مستخدماً المنهج (الوصفي التحليلي) الذي اعتمد على المسح الميداني لمنطقة عسير لقلة الأبحاث المتخصصة التي تناولت هذا الفن، ولتعدد أنماط المنطقة المعمارية ومكملاتها الزخرفية (القط) تم أخذ قطاع عرضي يمتد من الغرب إلى الشرق يمثل: السهل التهامي، والأصدار، ومرتفعات السراة، والهضاب الداخلية. ولكل منطقة طابعها المعماري والزخرفي، فالسهل التهامي يشتهر بمبانيه النباتية (العشش)، بينما تنتشر المباني الحجرية في الأصدار، أما مرتفعات السراة فتجمع بين المباني الحجرية والحجرية الطينية، بينما تنفرد الهضاب الداخلية بالنمط الطيني. وقد تم أخذ عينات (نماذج) من الزخارف الشعبية (القط) لمباني كل منطقة شكلت 4 أنماط (أساليب) زخرفية رئيسة تنوعت في عناصرها وأشكالها وطرق تنفيذها، وتم توثيقها بأكثر من 100 صورة فوتوجرافية. ومع أن هناك عناصر مشتركة تجمع هذه الأساليب إلا أن نتائج الدراسة كشفت أن لكل منطقة من هذه المناطق طابعها الخاص وأسلوبها الذي يميزها عن غيرها. ومن النتائج المهمة أيضاً انتشار العناصر الزخرفية الهندسية والنباتية المحورة في منطقة الأصدار كرجال ألمع، وأجزاء من مرتفعات السراة، كالسودة، وأحد رفيدة، وخميس مشيط، وتمنية، وبللسمر، تقابلها قلة في استخدام العناصر الكتابية، والرمزية (الاستحضارية) المجردة، والرسوم والأشكال الآدمية والحيوانية، مثل: (السيفان والنخلة، والنجوم، والأهلة، والإنسان، والسيارات، والأسهم، إضافة إلى بعض العبارات الخطية...) وهذه العناصر تم الكشف عنها مكملة لعناصر زخرفية ونباتية في بعض المناطق بمرتفعات السراة مثل: بللحمر، وسراة عبيدة، والحرجة، وشعف شهران، والمسقي. كل ذلك أبدعته أيادي فنانات شعبيات (قطاطات) بما يمتلكنه من حس فني فطري اكتسبنه من البيئة المحيطة بهن فأخذن الرموز والوحدات الزخرفية منها رغم أنهن لم ينلن حظهن من التعليم في ذلك الوقت، مما أوجد لنا فناً زخرفياً متنوعاً كان للمرأة العسيرية الدور الكبير والبارز في إبداعه وتنفيذه، ومن ثم المحافظة عليه حتى وقتنا الحاضر، ومن أشهرهن على سبيل المثال لا الحصر: أم إبراهيم من المسقي، وأم عبد الرحمن من خميس مشيط، وأم محمد من سراة عبيدة، وزهرة القحطاني من تندحة، وفاطمة أبو قحاص من رجال ألمع، وفاطمة الشهراني من شعف شهران، وأم علي من بللسمر.