قالت «اللجنة الأولمبية الأميركية للاتحادات الرياضية» إن الرياضيين والمسؤولين الذين يشعرون بقلق على صحتهم بسبب فيروس «زيكا» يجب عليهم دراسة عدم الذهاب إلى أولمبياد ريو دي جانيرو في آب (اغسطس) المقبل. وأفاد رئيس الاتحاد الأميركي للسلاح، دونالد أنطوني، إن الرسالة جاءت بين مسؤولي اللجنة الأولمبية الأميركية والاتحادات الرياضية في البلاد أواخر الشهر الماضي. وأضاف أنطوني أنه تم ابلاغ الاتحادات بعدم ذهاب أي شخص إلى البرازيل «اذا لم يشعر بالراحة عند الذهاب. هذه خلاصة الأمر». وتوضح هذه الخطوة أن المسؤولين في اللجان الأولمبية يتعاملون مع خطر «زيكا» بشكل جاد، ما يشير إلى أن بعض الرياضيين قد يواجهون صعوبة في اتخاذ قرار المشاركة في ريو. وفازت الولاياتالمتحدة بأغلب الميداليات في آخر دورة أولمبية في لندن عام 2012 وسيتسبب عدم وجودها في ارتباك لأولمبياد ريو. وتشتبه سلطات الصحة العالمية في أن الفيروس الذي ينتقل من طريق البعوض تسبب في تشوهات في المخ للمواليد الجدد. ونتيجة لهذا أعلنت «منظمة الصحة العالمية» حال الطوارئ في مطلع شباط (فبراير) الجاري، ونصحت «المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها» الحوامل بتجنب السفر إلى المناطق التي ينتشر فيها الفيروس. وأكد الناطق باسم اللجنة الأولمبية الأمبركية، مارك جونز، أن مدير الأداء الرياضي آلان آشلي، «أبلغ رؤساء الاتحادات بتوصيات المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، وأن العمل مستمر من أجل ضمان وصول أي تطورات جديدة للرياضيين والمسؤوليين في المنتخبات الأميركية». ولم تصدر اللجنة الأولمبية الأميركية توصياتها الخاصة للرياضيين والمسؤولين بعيداً عن التي أعلنتها «المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها» أو «منظمة الصحة العالمية». من جهة اخرى، قال جمهوريان يسعيان للفوز بترشيح الحزب في انتخابات الرئاسة الأميركية إنهما قد ينفذان منطقة للحجر الصحي للمسافرين، إذا اقتضى الأمر لوقف انتشار فيروس «زيكا». وأفاد حاكم ولاية نيوجيرسي كريس كريستي إنه لن يتردد في ذلك مرة أخرى، بعدما لفت الأنظار إليه على المستوى الدولي في العام 2014، وفرض اجراءات الحجر الصحي على ممرضة عادت بعد علاج مرضى بفيروس «الايبولا». وأوضح كريستي خلال مناظرة في نيو هامبشير مع منافسين جمهوريين آخرين يطمحون لدخول البيت الأبيض: «أراهنكم انني سأفعل ذلك». ولفت المرشح الجمهوري المحتمل في انتخابات الرئاسة الأميركية بن كارسون (وهو طبيب متقاعد متخصص في جراحة الأعصاب): إن «اللجوء إلى الحجر الصحي ليس بالأمر الهين، لكن اذا توافرت أدلة على انتشار العدوى بفيروس زيكا فإنه سيستفيد أيضاً من هذه الاجراءات».