يشبه فيروس زيكا الذي تسبب بتفشي حالات الإصابة في ريو دي جانيرو عام 2015 سلالة آسيوية ربما انتقلت إلى المنطقة بواسطة رياضيين من جزر المحيط الهادئ في نهاية العام 2014، كما بيّنت نتائج تحليلات جينية. فقد حلل باحثون عشر عينات أخذت بطريقة عشوائية من 119 شخصاً تم تأكيد إصابتهم بناء على فحوص مخبرية، ولاحظوا أوجه شبه بين السلالة البرازيلية وتلك الآسيوية. وخلصوا إلى أن الفيروس كان موجوداً في ريو دي جانيرو في كانون الثاني (يناير) 2015. وتدفع هذه الاستنتاجات إلى الظن أن الفيروس البرازيلي ربما وصل إلى ريو خلال الدورة السادسة من بطولة العالم في الكانوي-كاياك في آب (أغسطس) 2014، كما جاء في الدراسة المنشورة في مجلة «بلوس نيغليكتيد تروبيكال ديزيزس» الأميركية. وشاركت في هذه البطولة فرق من كاليدونيا الجديدة وجزر كوك وجزر إيستر كان الفيروس منتشراً فيها في العام 2014. وكانت دراسة أخرى نشرت في مجلة «ساينس» الأميركية في نهاية آذار (مارس) رجحت أن يكون فيروس زيكا قد وصل إلى أميركا الجنوبية في النصف الثاني من العام 2013 وانتشرت العدوى بسبب مسافر واحد في طائرة آتية من بولينيزيا الفرنسية أو جنوب شرقي آسيا. ورجحت دراستان سابقتان أن يكون فيروس زيكا وصل إلى المنطقة عام 2014 خلال نهائيات كأس العالم لكرة القدم في البرازيل حيث رصدت أول إصابة به في أيار (مايو) 2015. وحذر القيمون على الدراسة الأخيرة من خطر انتشار وباء زيكا في شكل أوسع خلال دورة الألعاب الأولمبية في ريو هذا الصيف. ويشتبه في أن فيروس زيكا مسؤول عن مرض صغر الجمجمة (صعل) لدى رضّع أصيبت أمهاتهم بالفيروس خلال فترة الحمل، فضلاً عن متلازمة غيلان-باريه. غير أن العلماء لم يثبتوا بعد أي علاقة أكيدة بين الفيروس وازدياد حالات الصعل المسجلة منذ تفشيه.