تذمر عدد من أهالي محافظة قلوة بمنطقة الباحة من قصور في الخدمة المقدمة من مستشفى قلوة العام، والذي يعتبرونه مستشفى بصلاحيات وإمكانات مركز صحي متواضع مما جعلهم يبحثون عن مستشفيات أخرى أكثر تطورا وأفضل خدمة. إمكانات متواضعة بين المواطن عبدالله الزهراني أن المستشفى ما زال بإمكانات متواضعة، وهناك قلة في كادر المستشفى ولا يوجد أطباء من الاستشاريين، ولا يوجد فيه عدد من التخصصات، مضيفا أن العيادات لا تعمل كل يوم فهي مقسمة من يومين إلى ثلاثة كل أسبوع، وأحيانا يغطي الطبيب في محافظتي المخواة أو الحجرة، كما أنه لا يوجد مركز للكلى أو عيادات للقلب. وأشار المواطن محمد صالح إلى أن مستشفى قلوة ليس لديه إمكانات لعمليات كبيرة أو حرجة فهو لا يقوم إلا بالعمليات البسيطة، أما العمليات الأخرى فيتم تحويلها إلى مستشفى الملك فهد بالباحة مباشرة مما يصعب على الأهالي الوصول إلى الباحة التي تبعد نحو 100 كلم عبر طريق جبلي مرورا بعقبة الملك فهد التي تعتبر من أخطر العقبات في موسم الأمطار.
50 سريرا أوضح المواطن صالح الزهراني أنه لا يوجد في المستشفى عناية مركزة أو حضانة مواليد، وأن سعة المستشفى السريرية لا تتعدى 50 سريرا، على الرغم من كثرة أعداد المراجعين. وبين الموطن سعدالله إبراهيم أنهم التقوا قبل أعوام قليلة بمدير الشؤون الصحية السابق بالباحة الدكتور حسين الرويلي الذي وعد بإنشاء برج طبي في قلوة.
السعة تتناسب مع الاحتياج أكد المتحدث الرسمي لصحة الباحة ماجد الشطي، أن عدد أسرة مستشفى قلوة العام 55 سريرا، ونسبة إشغاله لا تزيد عن 50%، وأن العناية المركزة ليست من ضمن الخدمات التي تقدم في المستشفيات بهذه السعة السريرية التي تتطلب وجود تجهيزات عالية وكوادر طبية نادرة، ويتوافر بالمستشفى التخصصات الأربعة الرئيسية الجراحة والباطنة والأطفال والنساء والولادة، إضافة إلى تخصصات أخرى دقيقة مثل العيون، والأنف والأذن والحنجرة، والمسالك البولية، والعظام، والسعه السريرية الحالية تتناسب مع الاحتياج. وأضاف أن نسب الإشغال ومعدل دوران الأسرة ومتوسط مدة البقاء بالمستشفى من المؤشرات السريرية التي يتم مراقبتها ومراجعتها باستمرار، وتحال الحالات التي تحتاج إلى رعاية متقدمة لمستشفى الملك فهد بالباحة لرعايتها، وسيكون هنالك خدمة صحية متقدمة كالعنايات المركزة لمحافظات تهامة بعد تشغيل مستشفى المخواة العام الجديد.