اعترف مدير الشؤون الصحية في منطقة الباحة الدكتور حسين الرويلي بضعف المباني الحكومية الخاصة بالمستشفيات في المنطقة، إضافة إلى افتقار إدارته لمبنى تعود ملكيته إلى الوزارة، مبيناً أن إدارة الشؤون الصحية في الباحة لجأت إلى استئجار مبنى تابع لجمعية خيرية، لتسيير شؤونها ومناسبة المبنى لعدد المكاتب الخاصة بالموظفين. وقال خلال لقائه عدداً من الصحافيين والإعلاميين في منطقة الباحة أمس، إن أوضاع المباني الحكومية لا تخفى على أبناء المنطقة، والتي «يحكم عليها المستبصر» على حد قوله، إذ تحتاج إلى تغيير جذري وضروري، مضيفاً: «ما زلنا نبحث ومنذ فترة طويلة عن مبنى مناسب للمديرية العامة للشؤون الصحية، ولكن المباني في الباحة قليلة، وجاءت فرصة استئجار مبنى الجمعية الخيرية في بني سار والذي يضم أكبر عدد من الإدارات، وفي حال وجود فرصة أفضل لمبنى آخر يوفر شروط السلامة للمراجع والموظف لن نتردد في الانتقال إليه حتى يتم بناء مركز نموذجي حكومي». واعتبر الدكتور الرويلي أن منطقة الباحة تعاني من قلة الأراضي التي أدت إلى عدم توافر مبنى حكومي خاص للمديرية، واستدرك قوله بوجود حلول أخرى تعالج تلك الإشكالات، إذ سيتم توفير الدعم من إمارة المنطقة وأمانة الباحة، «وعند الحاجة للشراء فالدعم أيضاً متوافر من وزارة الصحة». وفي رد على سؤال «الحياة» عن نسبة الأخطاء الطبية في مستشفيات منطقة الباحة، أكد مدير الشؤون الصحية الدكتور حسين الرويلي أن نسبتها قليلة جداً مقارنة ببقية المناطق، مشيراً إلى أن معظم القضايا الطبية لم تكن أخطاء طبية، وإنما جاءت مضاعفات متوقعة أو غير متوقعة. وأفاد بأنه تم الرفع إلى الجهات المختصة بضرورة زيادة السعة السريرية لمستشفى العقيق الذي تم افتتاحه قبل سبعة أعوام إلى 100 سرير، بيد أن اعتماد تلك الزيادة يتطلب مزيداً من الوقت، وذلك لوجود أولويات أخرى، موضحاً أن المستشفيات فئة ال 50 سريراً لا يمكن وجود عناية مركزة فيها، وذلك بحسب المعايير المتبعة في وزارة الصحة. وحول مدى نجاح مبادرة الطب المنزلي، واستمرارية البرنامج، اعتبر الرويلي أن الطب المنزلي يحقق نجاحاً كبيراً في المنطقة، إذ بلغ عدد الحالات الإجمالية للمستفيدين من البرنامج 942 منذ بدايته، فيما نفذ البرنامج 1684 زيارة خلال شوال الماضي، منوهاً بأن العدد الكلي للزيارات منذ بداية البرنامج بلغ 18962 زيارة. وأشار إلى أن المستشفيات المنفذة لبرنامج الطب المنزلي هي مستشفي الملك فهد بالباحة، مستشفي بلجرشي العام، مستشفي المندق، مستشفي العقيق، مستشفي المخواة، ومستشفي قلوة، متوقعاً قرب صدور الربط الإلكتروني لخدمات الملفات والسجلات المرضية، والذي يربط بين المراكز الصحية والمستشفيات، وأيضاً مع الوزارة. وأضاف: «إن ضم مستشفى الولادة في بلجرشي مع المستشفى الجديد لمحافظة بلجرشي تم تناوله في الوسط الإعلامي أكثر من اللازم، ونعترف بتقصيرنا في إيضاح وجهة نظرنا، إذ إن المستشفى تم إقرار نقله إلى المقر الجديد مع مستشفى بلجرشي العام منذ أعوام، وتم استكمال هذه الرؤية، إلا أن أسباباً حالت دون ذلك، منها قدم المبنى كما أنه مستأجر، ولا توجد به عناية مركزة لحديثي الولادة». وبيّن أن التوجه العالمي حول مستشفيات الولادة تقتضي أن تكون تلك المستشفيات بالقرب من المستشفيات العامة، وذلك للحاجة لبعض التخصصات أحياناً لخدمة الأم والمولود، مع ضرورة استقلالية طوارئ النساء والولادة. ولفت إلى أن نسبة الإنجاز في مستشفى المخواة بلغت 85 في المئة، إذ يتم حالياً طرح التجهيزات الطبية لتوريدها فور انتهاء الإنشاء، وستتم انطلاقته في العام المقبل، مشيراً إلى أن التوجهات تقتضي بضرورة إنشاء مستشفى يقع بين محافظتي المندق وبني حسن، وما زال الموضوع قيد البحث مع لجنة الخدمات الصحية والبيئية. وأكد الدكتور حسين الرويلي أن المديرية العامة للشؤون الصحية في الباحة لا تنحصر مشكلاتها في قلة الدعم، إذ إنها تنقسم إلى قسمين، المشكلة الأولى تعتبر فنية بإعداد حاجات المستشفى قبل وقت كاف وذلك لطرحه في منافسة، فيما تأتي المشكلة الثانية في المنافسات وتعقيداتها. وأضاف: «لدينا ما يكفي من الموارد المالية، ولكن أي خطأ بسيط في إعداد المنافسة يستوجب إلغاءها بعد أن تكون أخذت ما لا يقل عن ستة أشهر من التجهيز والعمل، وستتم إحالة موضوع عدم وجود الجهاز المذكور في مستشفى الملك فهد للإدارة المعنية لسرعة تأمينه». وزاد: «تم الرفع في موازنة المديرية بضرورة إنشاء برج طبي في تهامة، وذلك بعد اعتماده من مجلس المنطقة، فالقطاع التهامي يستحق منّا اهتماماً أكثر وتعلمون جميعاً الأسباب ومنها الكثافة السكانية، نوعية الأمراض، وصعوبة الطرق، ولكن لا يمكنني الجزم بموعد اعتماده». فريق من «الصحة» ومدينة الملك عبدالله الطبية لإنشاء «برج الباحة» الطبي كشف المدير العام للشؤون الصحية في منطقة الباحة الدكتور حسين الرويلي عن استدعاء فريق مختص من وزارة الصحة ومدينة الملك عبدالله الطبية لمعاينة موقع إنشاء برج الباحة الطبي، إذ إن سبب التأخير في اكتمال إنشائه كان نتيجة للتدخلات الحاصلة من البعض، مضيفاً: «تم إنشاء البرج من حوالى ستة أعوام ليكون مركزاً متخصصاً، وللأسف حصلت تعديلات من زملاء في المستشفى أدت إلى عدم اكتمال البرج بالشكل المطلوب». وأكد تدعيم البرج بعدد 180 وظيفة من الكوادر الطبية، ولضمان الاستفادة من البرج تم استدعاء فريق من وزارة الصحة ومدينة الملك عبدالله الطبية، إذ أكدوا عدم صلاحية البرج لتخصص القلب، مبيناً أنه تم إقرار توسعة المستشفى الحالي بنقل العيادات والصيدلية إليه. وأشار الرويلي إلى استحداث وحدة جراحات اليوم الواحد في البرج الطبي لمدينة الباحة، وستتم زيادة الأعداد الوظيفية والطبية في العام المقيل، وتجهيزها للعمل في خدمة المنطقة صحياً وطبياً.