تسبب فوز مرشح حزب العمال صادق خان، رئيسا لبلدية لندن، ليكون أول مسلم يرأسها، في صراع سعودي ظهر منذ إعلان الخبر، حول الرجل وتوجهاته السياسية والدينية، ودار الجدل حول مذهبه، إذ ظن البعض أنه سني، وذهب آخرون إلى أنه شيعي، بينما اعتبره طرف ثالث بوذيا. واختلف المغردون السعوديون حول خان، وقال أحدهم: «هذا ليبرالي وشيعي المذهب، وصوت مع غزو العراق». ورد آخر «فوز خان دليل على أن المسلمين ببريطانيا أمام تحدي الاجتهاد، والطرق مفتوحة للجادين فقط». بيد أن مراقبين يرون أن الحال هنا مختلف، إذ إن العمدة خان انتخب لبلدية لندن وليس لإحدى بلديات المملكة، في إشارة إلى أن أمره لا يهم السعوديين كثيرا. انتخب أهالي لندن مرشح حزب العمال المعارض صادق خان، رئيسا لبلدية لندن ليكون أول مسلم يرأسها، لكن صراعا سعوديا ظهر منذ إعلان الخبر، حول الرجل وتوجهاته السياسية والاجتماعية والدينية؛ فهناك من اختلفوا على مذهبه إذ ظن البعض أنه سني، وذهب آخرون إلى أنه شيعي، بينما اعتبره طرف ثالث بوذيا. اختلف المغردون السعوديون فيما بينهم حول خان، رغم أنه في لندن وأن من انتخبه هم البريطانيون، وتلقى عقب فوزه التهاني من كثير من رؤساء البلديات في مدن كبيرة في العالم. ورصدت "الوطن" الجدل وتبادل الاتهامات بين مختلف التيارات السعودية على مواقع التواصل الاجتماعي، فقال أحد المغردين: "هذا ليبرالي ويدعم زواج المثليين وشيعي المذهب، وصوت مع غزو العراق". وأضاف آخر: "مغرد مشهور كتب تغريدة يبارك للمسلمين انتخاب صادق خان، دخلت حسابه الآن وإذا به يقول" طلع رافضي". ورد آخرون على المعارضين لانتخاب خان، فقال أحدهم: "فوز صادق خان ليس لعبة أو مغامرة بل دليل قاطع على أن المسلمين في بريطانيا أمام تحدي العمل والاجتهاد، وكل الطرق مفتوحة للجادين فقط". وقال آخر: "لأنه مسلم، فأول من وقف ضد ترشيحه المسلمون أنفسهم وليس اليهود". أما إحدى المغردات فاحتجت على ما أثير في وسم #صادق_خان_عمدة_لندن، قائلة: "تذكرت هاشتاق أول مديرة مدرسة شيعية!"، بيد أن مراقبين يرون أن الحال هنا مختلف، إذ إن العمدة خان انتخب لرئاسة بلدية لندن وليس لإحدى بلديات المملكة، في إشارة إلى أن أمره لا يهم السعوديين كثيرا.
أصوات معارضة أهملت صحيفة "الديلي تليجراف"، المؤيدة لسياسة حزب المحافظين، نشر خبر فوز خان في صفحتها الأولى، لكنها نشرته في إحدى صفحاتها الداخلية، واضعة صورته محاطة بتصريحات ضده من رئيس الوزراء البريطاني وزعيم حزب المحافظين، ديفيد كاميرون، وعمدة لندن الحالي بوريس جونسون، ومرشح المحافظين لعمدية لندن وزاك جولدسميث، وعدد من قيادي حزب المحافظين. وكان جولدسميث، وهو ابن ملياردير، والنائب المحافظ لضاحية ريتشموند الميسورة، وصف خان بأنه يشكل "خطراً حقيقيا" على لندن، واتهمه بالمشاركة في تجمعات تحدث فيها "متطرفون إسلاميون"، وكرر كاميرون وجونسون الاتهامات ذاتها. وقالت "الجارديان" إن مرشح حزب العمال، صادق خان، فاز على منافسه مرشح المحافظين وزاك جولدسميث، في المنافسة التي كان ينظر إليها على أنها من أكثر الانتخابات المليئة بالحقد على مدى السنوات الأخيرة. وحتى قبل إعلان فوز خان رسمياً انتقد العديد من كبار المحافظين جولد سميث لتكتيكاته ومحاولته ربط خان بالتطرف، علماً بأن الأخير دان بوضوح التطرف الإسلامي. أما صحيفة "التايمز" فوصفت خان بأنه أصبح أقوى سياسي في حزب العمال، بعد فوزه في انتخابات عمدة لندن، ناقلة عنه قوله إن فوزه يعني "انتصار الأمل على الخوف".
اهتمام إعلامي بريطاني احتل فوز خان الصفحات الأولى للصحف البريطانية الصادرة أمس، فقالت "الفاينانشايل تايمز" إن اللندنيين انتخبوا العمالي صادق خان، ليكون أول عمدة مسلم لأكبر عاصمة أوروبية، متجاوزين "محاولات حكومة ديفيد كاميرون للربط بينه وبين خطر المتطرفين الإسلاميين". وأضافت الصحيفة أن فوز خان، وهو ابن سائق حافلة باكستاني، ليخلف عمدة لندن الحالي بوريس جونسون، كقائد لأكبر المدن الأوروبية، يؤشر على القبول الواسع للناخبين في لندن للتنوع العرقي والديني بعد أشهر قليلة من الهجمات التي شنها إرهابيون في بروكسل وباريس.