أوضح رئيس لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات اللواء مهندس ناصر الشيباني بأنه سيكون هناك شراكة بين الجهات الأمنية والعسكرية والشورى لبحث ما هو أفضل لتلك الجهات من تحسين التشريع ووضع الأنظمة والضوابط، مبينا أن ما يرد المجلس من تقارير أمنية وعسكرية تتمثل في نسب الإنجاز والعوائق وتعديل أنظمة وإجازة لوائح وكل اللوائح التشريعية. جاء ذلك خلال جولة وفد الشورى أمس في ميناء ضباء، حيث تجولوا على مرافق الميناء وبرج المراقبة، بالإضافة لجولة بالقاطرة على رصيف الحاويات وداخل سفينة نما. اقتصاد وطني أوضح الشيباني بأن حضورهم لميناء ضباء باعتبار النقل البحري أحد مفاصل الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن لديهم مبادرات بعد تقارير عدة وردت لمجلس الشورى من الجهات الخدمية التي تعمل في النقل والاتصالات، وأضاف "الشورى أخذ زمام المبادرة بعد إعلان رؤية 2030، والنقل يعتبر العصب الأساسي لنقل البضائع والمواد والبترول والبتروكيماويات، وحرصنا على هذه المنطقة الواعدة أن تكون أحد المصادر الأساسية للاقتصاد السعودي". النقل البحري وأضاف الشيباني "بعد استخدام الجسر ستكون هناك بضائع ونقل وناقلات كبيرة تحتاج لنقل بحري والمفصل سيكون ميناء ضباء، ونطمح أن يكون ميناء ضباء من عصب الموانئ الرئيسية في المملكة". وفي إجابته لسؤال "الوطن" عن موعد طرح منطقة تبوك كمنطقة اقتصادية على طاولة مجلس الشورى، أجاب الشيباني: "تبوك منطقة مهمة جدا، وخلال الفترة القريبة كانت هناك رحلات مكوكية بين أعضاء من الشورى ومنطقة تبوك، ولجنة النقل بادرت بزيارتها بما يتعلق بالنقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وهناك زيارة أخرى خلال الأيام العشرة القادمة لأعضاء من مجلس الشورى لزيارة مجلس المنطقة، وسيكون هناك حراك للمواضيع الأخرى، وبما يخص لجنتنا فهناك محاور خدمية تتعلق بالطيران والنقل البري والموانئ والاتصالات"، مشيرا إلى وجود فجوة رقمية للمناطق التي تتعلق بالاتصالات. كسب الاستثمار عما إذا كان هناك توجه لخصخصة بعض قطاعات النقل، أبان الشيباني أن الخصخصة عامل رئيسي في كسب الاستثمار، لافتا بأنه يجب أن تكون هناك شركات مختصة لتشغيل الطرق وصيانتها، متأملا بأن يكون هناك استرجاع كفائدة من استخدام الطرق. وأضاف "هناك مشاريع كبيرة في النقل سينظر لها وخصوصا الطرق الدولية التي تخترق المملكة أن تخصص مستقبلا، وبخاصة التشغيل الذاتي". وعن المشاريع المتعثرة أوضح الشيباني بأن لم يتم سحب مشاريع متعثرة، واستدرك "هناك قرارات وتوصيات تصدر من الشورى بالاهتمام بمشاريع الطرق". وفي إجابته عن مدى رضاه عن أداء وزارة النقل والطرق، قال: "الشورى جهة رقابية وتشريعية، ونتابع عن كثب مع النقل، ولكن ننظر إلى المزيد". ميناء ضباء أوضح مدير إدارة الموانئ السعودية مساعد الدريس بأن محطة الحاويات التي أنشئت في ميناء ضباء ستكون نقلة نوعية للميناء، لافتا بأن الحاويات على المستوى العالم هي التجارة الأكثر رواجا بين الموانئ. وأضاف "بالتأكيد ستكون نقلة غير مسبوقة لميناء ضباء، والميناء يتميز بقربه من قناة السويس ومن الخط الملاحي الدولي، ويخدم منطقة الشمالية والشمالية الغربية للمملكة، والدول المجاورة، وتطلعاتنا كبيرة في الميناء". وعن أبرز المشاريع المستقبلية لميناء ضباء أوضح الدريس أن محطة الحاويات تمثل نقلة كبيرة، إضافة لوجود منطقة لوجستية في ميناء ضباء لخدمة المنطقة، والتوسعة في بعض ساحات الميناء، وتوفير قاطرات جديدة تدعم الخدمة البحرية في الميناء. وتابع "هناك منطقتان لوجستيتان إحداها في الدمام بمنطقة المستودعات، والأخرى في الخمرة بجدة، ستعزز قدرات الموانئ، والموانئ الآن أصبحت تضم صناعات عديدة تحتاج لمناطق مساندة لوجستية". وبين أن الطاقة الاستيعابية للموانئ في السعودية تصل الآن إلى 530 مليون طن، وفي عام 2015 كانت 233 مليون طن، مشيرا إلى أن الموانئ قادرة على استيعاب أي بضاعة ترد للسعودية.