استقبل ميناء ضباء أمس سفينة محملة ب 53.4 ألف طن من الكلنكر لصالح مصنع أسمنت تبوك. أكد ذلك ل «عكاظ» مدير عام الإدارة في المؤسسة العامة للموانئ، والمتحدث الإعلامي لكافة موانئ المملكة مساعد بن عبد الرحمن الدريس. وقال «إن ذلك يأتي تنفيدا للموافقة السامية باستيراد 10 ملايين طن من الأسمنت»، وبذلك سوف يشهد ميناء ضباء بداية لطفرة هائلة في جميع مرافقه وتجهيزاته، أحدثت نموا ملحوظا في الحركة، وتطورا ملموسا في الخدمات، وتنوعا كبيرا في النشاطات. وكان الميناء قد حقق أرقاما غير مسبوقة في عام 2012م، إذ وصلت نسبة الزيادة في كميات البضائع المناولة خلال العام حوالى 114 في المئة، مقارنة بعام 2011م. وأفاد الدريس أن ميناء ضباء قد استمر على أدائه المتميز العام الحالي (2013م) ، ففي الربع الأول منه ناول الميناء أكثر من 372 ألف طن وزنيا من البضائع، مقابل 165 ألف طن خلال الفترة المماثلة من عام 2012م، بزيادة تفوق 124 في المئة، ومنذ بداية العام وحتى نهاية شهر مايو الحالي فرغ الميناء 667 ألف طن وزنيا ، تمثل المواد الغذائية أكثر من 39 في المئة من إجمالي هذه الكميات المفرغة، بأكثر من 261 ألف طن،كما استقبل الميناء حوالى 135 ألف راكب خلال الأشهر الخمسة الماضية من العام . وأوضح الدريس أن المؤسسة العامة للموانئ تولي اهتماما كبيرا بتطوير ميناء ضباء، باعتباره البوابة الشمالية الغربية للمملكة، حيث تم تنفيذ مشاريع متنوعة به بقيمة تزيد عن 243 مليون ريال، من بينها بناء رصيف جديد متعدد الأغراض، بالإضافة إلى أعمال تعميق وتوسعة، وتجديد وتحديث شبكات الصرف والاتصالات والري، وتوريد قاطرة بحرية متعددة الأغراض، وسبق ذلك بناء برج للمراقبة البحرية، ومبني إداري متكامل الخدمات لمنسوبي الميناء. وساهمت هذه المشاريع بشكل كبير في تحقيق الطفرة الكبيرة في أداء الميناء وإنتاجيته، مبينا أن هناك خطة طموحة لتنفيذ مشاريع أخرى في الميناء، تم اعتماد تكاليفها، وبدئ العمل في تنفيذها من أهمها بناء رصيف متخصص للحاويات تهدف المؤسسة من إنشائه إلى الاستفادة من موقع الميناء في استقبال الحاويات، بجانب دوره في استقبال الركاب .