فيما تظاهر العشرات أمام البيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن وعدد من عواصم العالم أمس، احتجاجا على المجازر التي يرتكبها نظام بشار الأسد وروسيا، بمناطق سكنية في مدينة حلب، أجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري اتصالا هاتفيا مع كل من المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، والمبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، لبحث التصعيد في حلب. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي في بيان: إن كيري أعرب عن "قلقه الشديد تجاه القصف الذي يشنه نظام بشار الأسد على الأطراف المشاركة في وقف إطلاق النار، تحت ذريعة استهدافه لجبهة النصرة"، كما أكد أن الجهود المبدئية لتنفيذ وقف العمليات القتالية في اللاذقية والغوطة الشرقية ليست قاصرة على تلك المنطقتين وأن الجهود لتجديد وقف القتال لابد أن تشمل حلب. وطالب روسيا بوقف الخروقات التي يرتكبها النظام في سورية، مشيرا إلى أنهم سيعملون مع المجموعة الدولية لدعم سورية من أجل وقف الاشتباكات وذلك في زيارته جنيف. وكشف البيان، أن زيارة كيري لجنيف تتضمن عقد لقاءات بنظيريه، السعودي عادل الجبير، والأردني ناصر جودة، والمبعوث الأممي، لبحث الوضع في سورية وفرص الوصول إلى حل سياسي. وكان عشرات الأميركيين من أصول سورية، قد تظاهروا أمام البيت الأيبيض أمس، ورفعوا لافتات تطالب بإنقاذ حلب. ودعا المتظاهرون، الرئيس أوباما والمنظمات الدولية إلى التحرك لوقف الهجمات التي تتعرض لها مناطق المدنيين في حلب. أعلن مجلس محافظة حلب التابع للمعارضة حالة الطوارئ في المدينة، في حين تجدد القصف على أحياء طريق الباب، والجزماتي، والأنصاري، وبستان الباشا، وكرم حومد. وتقع هذه المناطق في الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة من حلب. وقال المجلس إن هذه الخطوة جاءت لتلبية احتياجات المواطنين جراء الهجمة الشرسة على المحافظة التي استمرت أمس لليوم العاشر على التوالي، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 235 شخصا وجرح المئات.