إن كنت من سكان محافظة حبونا التابعة لمنطقة نجران فعليك أن تحافظ على حياتك جيداً، فلو قدر الله وجاء الأجل المحتوم قريباً فإن ذويك قد لا يجدون مكاناً يغسلونك فيه، ولن يجدوا من يحفر قبرك! وإلى حين ترسية مشروع إنشاء مغسلة للموتى الذي تعتزم طرحه بلدية المحافظة، ستضطر أسر المتوفين لتحمل مشقة البحث عن مكان لغسل الموتى، وسيلجؤون، كحالهم اليوم، لاستخدام طرق بدائية في حفر القبر، وسيستخدمون الجراكل المعبأة من أماكن بعيدة لإكمال مراسم الدفن. أهالي محافظة حبونا يطالبون بالاهتمام بمقابر طال الإهمال معظمها جراء تكدس المخلفات، إضافة إلى عدم وجود أبواب على مداخلها لحمايتها من دخول الحيوانات الضالة. ويقول صالح حسين، وهو من أهالي المحافظة، إن جميع المقابر المتوفرة بالمحافظة تفتقد إلى مغاسل للموتى، إلى جانب عدم وجود خزانات للمياه، مما يجعل أسرة الميت تتحمل المشاق وعناء البحث لإحضار المياه عبر الجراكل المعبأة من أماكن بعيدة لإكمال مراسم الدفن. أما مبارك محمد، وهو أيضا من سكان حبونا، فيقول إن البلدية لا توفر مقابر جاهزة رغم أن هذا هو اختصاصها، ويترك الأمر للأهالي الذين يعتمدون على الأدوات البدائية لحفر قبور موتاهم. من جانبه، أوضح رئيس بلدية محافظة حبونا المهندس مانع صالح جارالله أن البلدية لديها مشروع قيد الترسية لإنشاء مغسلة متكاملة بمحافظة حبونا وتوفير سيارة لنقل جثث الموتى، وقال: سيتم التنسيق مع الأوقاف لاختيار الموقع المناسب للمغسلة.