أكدت مصر أمس، أن علاقاتها بإيران لم تشهد أي تحسن، وما زالت مقطوعة، داعية طهران إلى انتهاج سياسات مختلفة تجاهها، وبقية دول العالم العربي. وقال وزير الخارجية، سامح شكري، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة "العلاقات مع إيران ما زالت مقطوعة، ومصر تدعو إيران دائما إلى انتهاج سياسات مختلفة تقوم على احترام دول الجوار، وهناك مطالبات دائمة لإيران بالتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية". وأضاف "هناك ارتباط بين الشعبين الإيراني والمصري، والتاريخ شاهد على ذلك، والتعامل مع طهران يجب أن يتسم بالاحترام المتبادل والاعتراف بسيادة الدول واستقرارها، وبناء علاقات تقوم على التعاون والمصالح المشتركة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، أو إثارة النعرة الطائفية، إذ ترفض مصر تلك المحاولات، ونتطلع لرؤية سياسات مختلفة حتى نلمس تغييرا يشجع على بناء علاقات أكثر إيجابية". وأشار شكري إلى أنه بحث مع نظيره البحريني القضايا العربية المشتركة، وأهمية تعزيز الأمن القومي، واستمرار التعاون الوثيق بين البلدين لتحقيق هذا الغرض كما تناول الأوضاع المضطربة في العالم العربي، خصوصا في سورية وليبيا، مؤكدا رفض البلدين أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية، معربا عن وقوف مصر إلى جانب دعم واستقرار البحرين، مضيفا "البحرين تتسم بالانفتاح واحتضان كل مكونات شعبها، وهناك تحديات متمثلة في قوى خارج الإقليم العربي تحاول التدخل في شؤوننا الداخلية، وأي محاولات للتدخل في شؤوننا الداخلية أمر نرفضه تماما". وأكد شكري أن جسر الملك سلمان الذي تم الاتفاق على إنشائه بين مصر والسعودية هو أكبر مشروع في الشرق الأوسط، إذ يسهل التجارة بين البلدين، وأضاف "نتطلع لتنفيذ الجسر لأن مصر ومنطقة الخليج ستستفيدان منه". وكان ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، زار القاهرة أمس، إذ بحث مع الرئيس عبدالفتاح السيسي تعزيز وتدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين ودفعها إلى الأمام، فضلا عن التوقيع على نحو 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين الجانبين في مجالات عدة، منها: الزراعة والصحة والإعلام وتدريب الكوادر الدبلوماسية والملاحة البحرية وتنظيم المعارض والمؤتمرات والسياحة والاستثمار والثقافة.