يعتمد نحو 70% من مزارعي الورد الطائفي على طريقة الغمر في عملية ري الورد، بينما البقية يعتمدون على التقطير، وأكد عدد من مزارعي الورد أن التقطير أفضل الطرق حيث إن شجرة الورد تأخذ الماء الكافي على مدار الساعة خلال التقطير، بينما الغمر يحجز (50 أو 60 %) من الماء في الأرض ويذهب هدرا في مساحات واسعة، وذكروا أن التقطير لا يشترط مساحة معينة، بل يتم في مختلف المساحات. الطريقة القديمة قال المزارع راشد القرشي إن الزراعة تختلف من مزرعة لمزرعة، مشيرا إلى أن عدد مزارع الورد بالهدا والشفا وبلاد طويرق والضحيا بلغ 800 مزرعة، مضيفا أن عددا من مزارعي الورد يتبعون الطريقة التقليدية القديمة فيقومون بزراعة الورد على شكل خط مستقيم أو كما يسميه مزارعو الورد "مقطر" وهذا المقطر لا بد له من الغمر وليس التقطير ونمو الوردة مع هذه الطريقة يكون من اتجاهيين فقط، إضافة إلى أن هذه الطريقة القديمة أقل في الإنتاج وأكثر هدرا في المياه، وأضاف أن الزراعة الصحيحة للورد الطائفي أن تكون كل شجرة وشتلة على حدة لتناسب عملية الري بالتقطير، وهذه العملية لها نتائجها في عملية الإثمار أو نموها من أربعة اتجاهات. الوردة الدمشقية أضاف القرشي أن لكل أرضا خصوصية معينة من ناحية الطين ونوعية الرمل وخصوبة التربة وكذلك الظروف الجوية، فالورد الطائفي يزرع في جنوب المملكة في ميسان بالحارث وفي أبها بكميات كبيرة وهناك مزارع بأبها تنتج مليون وردة في اليوم تقريبا ولكن ورد الطائف يختلف تماما عن هذه المزارع، مشيرا إلى أن هناك فرقا بين الورد الطائفي والجوري والسلطاني وهناك مسميات غريبة لا علاقة لها بالورد، فالورد الطائفي الذي يزرع في الطائف معروف عالميا بالوردة الدمشقية، أما الورد الجوري فيستخدم في الزينة فقط. الغمر أفضل أكد المزارع ياسر سراج النجيبي أن الغمر للورد أفضل من التنقيط، حيث يأخذ الورد ما يحتاجه من ماء بدلا عن التنقيط المستخدم الذي نلجأ له لقلة المياه، وأضاف أن تجفيف الورد ليس له فائدة فالورد الطائفي فائدته تكمن في طراوته سواء كرائحة زكية أو معطر ونكهات للأطعمة أو نكهة للشاي والبشرة وربما يكون علاجا لألم المعدة. وأضاف "نواجه قلة أيضا في المياه والأيدي العاملة فالورد الطائفي له فترة محددة في القطاف تبدأ من بعد صلاة الفجر وحتى التاسعة صباحا وإذا طال عن هذه الوقت يتعرض للتلف إضافة إلى العمالة والأجواء الباردة التي تسهم أيضا في تلف الورد"، مشيرا إلى أنه يمكن أن تكون البيوت المحمية لها دور في الحفاظ على الورد، وقال "الورد حال قطافة نبيعه على المصانع وما يبقى يتم إهداؤه". عمالة مدربة ذكر المزارع سلطان عبدالله الطلحي الهذلي أن مزرعته تقع في المخاضة ببلاد الطلحات وأن العوائق التي يواجهونها كمزارعين تتمثل في العمالة القليلة وارتفاع أسعارها وشح المياه وارتفاع أسعار المياه التي نجلبها "بالوايت" لسقي الورد، وقال إنه يصاحب قطاف الورد ارتفاع في أسعار الأيدي العاملة التي تسهم في القطاف، وكذلك ارتفاع آخر في أسعار "وايت المياه". وبين أنه لا بد من أن تكون الجهات الحكومية "كالزراعة، ومكتب العمل" طرفين مساندين مع المزارعين بحيث يمكنهم توفير أيدي عاملة مناسبة وموسمية ومؤقته وبأسعار جيدة وتناسب أيضا المزارع وخاصة في أثناء موسم قطاف الورد الذي يستمر لمدة (45) يوما، لافتا إلى أن إنتاج الورد ربما يصل في السنة إلى مليوني وردة لكل مزارع حسب مساحة المزرعة وإنتاجها.