حذر الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين للدول الأعضاء، برئاسة سفير مملكة البحرين لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية، الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة، وبحضور الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي. من خطورة مصادرة إسرائيل لهضبة الجولان السورية المحتلة. وأكد الاجتماع ضرورة اتخاذ موقف عربي موحد حيال الخطوات الإسرائيلية التصعيدية والتصريحات الخطيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، والتي أكد فيها ضم أراضي الجولان العربي السوري المحتل إلى إسرائيل. وجاء الاجتماع بناء على طلب من المملكة العربية السعودية ودولة الكويت ومملكة البحرين. وقال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، خلال اجتماع المندوبين الدائمين للجامعة العربية، إن تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بشأن الجولان تعكس تعنت إسرائيل، مؤكدا أن تل أبيب دأبت على تجاهل القوانين الدولية وانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني. واقترح العربي إنشاء محكمة جنائية دولية تخصص لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين الذين يقومون باعتداءات على الفلسطينيين والعرب في الأراضي العربية المحتلة على غرار محكمة سيراليون ورواندا. ومن جانبه، أكد سفير المملكة بالقاهرة ومندوب المملكة الدائم بالجامعة العربية السفير أحمد قطان، أنه يجب التصدي بقوة لكافة الإجراءات الإسرائيلية تجاه الأراضي العربية المحتلة، وأن الكيان الإسرائيلي يستغل الأزمة السورية لفرض سياسة الأمر الواقع. وقال قطان إن "الكيان الصهيوني يستغل الموقف في المنطقة، وما يقوم به بشار الأسد من مجازر ضد شعبه"، مشددا على رفض بلاده تصريحات نتانياهو بشأن الجولان، مؤكدا أن الجولان ستبقى عربية، وما يقوم به نتانياهو ضد القرارات الدولية، ومشددا على دعم المملكة للعرب الموجودين في الجولان ورفض أي محاولات لفرض سياسة الأمر الواقع من جانب الكيان الصهيوني في الجولان والأراضي العربية المحتلة.