أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" في مقال للكاتب مايكل ليند، أمس، إلى خطأ من يرون الشعبوية الوطنية للمرشح الجمهوري المحتمل، دونالد ترامب، انحرافا عن مبادئ وسياسة حزب سرعان ما سيعود لمبادئه المتمثلة في الدفاع عن حرية السوق، والحكومة محدودة السلطات. مشيرة إلى خطأ من يرى أن جاذبية المرشح الديموقراطي المحتمل، بيرني ساندرز، وسط الشباب باعتبارها مجرد رفض مؤقت لمبادئ وسط اليسار التي يتبناها بيل كلينتون وباراك أوباما وهيلاري كلينتون. وأوضح ليند أن عام الانتخابات الجارية ربما يبرز كأكثر الأعوام تحولا منذ 1968، مع اختلاف مصدر التحول، قائلا إن انتخابات 1968 مثلت تحولا تاريخيا في إعادة ترتيب صفوف الحزبين، حيث تم الانفصال من ديموقراطيي وجمهوريي منتصف القرن الماضي، وتغيير فئات الناخبين وسط الحزبين، لكن هذا العام سيتم الانفصال من السياسات والمبادئ. ولخص ليند فكرته في أن الحزب الجمهوري سيترك للأبد البرنامج الجمهوري الموروث، المتمثل في الدفاع عن حرية السوق، والهجرة الكبيرة، وخفض المخصصات الحكومية للضمان الاجتماعي والرعاية الصحية، كما سيترك الحزب الديموقراطي تردده في تشجيع الأعمال والاقتصاد المالي والليبرالية الاجتماعية والعرقية، كما كان يردد بيل كلينتون في التسعينيات.