في الوقت الذي سيدخل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مرحلة حاسمة من التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 يخوض خلالها مشوارا ماراثونيا يبدأ مطلع سبتمبر المقبل ويستمر حتى سبتمبر من العام القادم، سيصطدم "الأخضر" الساعي لاستعادة هيبته وتكرار إنجازاته المونديالية بعد غياب طويل، بمرحلة انتقالية كبرى ستتطلب عملا كبيرا لتجاوز أي آثار سلبية لها في مسيرة التصفيات، تتمثل في انتهاء فترة الاتحاد السعودي لكرة القدم الحالي مع نهاية العام الجاري، وتحديدا بعد خوض "الأخضر" خمسا من مبارياته فقط. ويخشى كثير من الرياضيين أن تقفز على السطح بعض المشاكل، فمع إقرار الاتحاد الحالي برنامجا متكاملا للأخضر طوال مشواره في التصفيات، إلا أن مغادرته نهاية العام الحالي، ربما تحمل رغبة محتملة من الاتحاد الجديد في إحداث تغيير في برنامج "الأخضر"، خاصة في حال إخفاقه، وهو ما لا نتمنى حدوثه في مبارياته الخمس الأولى، وحينها سيتقاذف الجميع كرة تحمل مسؤوليته بين ملعبي الاتحادين، القديم والجديد. التمديد يجنبنا الإرباك المسؤولية دائما تقع على رئيس الاتحاد، والتغيير يصعب مهمة محاسبة المقصر عند الإخفاق، إذن الأفضل هو التمديد للاتحاد الحالي من خلال الجمعية العمومية حتى انتهاء التصفيات. لو دخلت أطراف جديدة أو اتحاد جديد، سنواجه كثيرا من الأعذار والتبريرات، وكل طرف سيرمي بالكرة في ملعب الآخر. هذه فترة حساسة ودقيقة يتطلع فيها كل السعوديين إلى أن يصل منتخب بلادهم للمونديال بعد غياب طويل الأنسب أن يعد الاتحاد برنامج المنتخب ومبارياته الودية إلى نهاية 2017 على أن تكون هي نهاية فترة رئاسته بعد التمديد له لعام واحد. لو حدث أن المنتخب لا سمح الله لم يوفق في مبارياته الأولى إبان فترة اتحاد عيد، فاللوم سيقع على اتحاد القدم الحالي من قبل الجديد، وأيضا العكس. لا يوجد لدينا محاسبة قانونية، ولذا الجمهور والإعلام يستطيعان أن يحاسبا الاتحاد الحالي ويتوقف عن مساندته مستقبلا، بالطبع في حال التمديد له حتى نهاية التصفيات. فؤاد أنور قائد المنتخب السعودي السابق وناقد فني تقديم موعد الانتخابات على الجميع، سواء جماهير أو أندية، أن يعتبر "الأخضر" قضية وطنية ويلتف حوله، وارتفاع أداء المنتخب مرتبط بالأندية والعكس صحيح. تحقيق منجز التأهل سيغير أمورا كثيرة في كرتنا حتى على مستوى مجلس الشورى الذي يرى أن الإنفاق أكبر من الإنجازات، وسيعيرها اهتماما عندما يجد أن المخرجات تستحق النظر إليها. انتخاب اتحاد جديد وسط الموسم الرياضي سيربك المسابقات وأندية الدوري والمنتخب، والأفضل أن يتم التبكير وهذا في مصلحة الجميع. أرى أن يتم تقديم الانتخابات إلى الصيف حتى يبدأ الاتحاد الجديد الإعداد لبرنامج المنتخب قبل دخوله منافسات التصفيات، على أن يتولى الاتحاد الجديد إعداد البرنامج والإشراف عليه، هكذا تقتضي مصلحة الوطن. استمرار اتحاد القدم الحالي حتى ديسمبر 2016 يأتي وسط معمعة المسابقات المحلية، فيما يجب أن يبدأ الاتحاد الجديد عمله وتشكيل لجانه وتولي ملف المنتخب حسب التواريخ والمصلحة. الدكتور حافظ المدلج رئيس لجنة التسويق بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم سابقا الحل إدارة مستقلة يتطلب الأمر تشكيل إدارة خاصة تتولى مهمة إعداد المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، لا علاقة لها باتحاد كرة القدم الحالي أو حتى الجديد. هذه الإدارة يجب أن تحظى بالاستقلالية من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد من الآن وحتى نهاية التصفيات، وبمباركة من اتحاد القدم، وتعتبر إدارة طارئة تتحمل وحدها المسؤولية. يجب على اتحاد القدم برئاسة أحمد عيد، ألا يعمد إلى تمديد الفترة من أجل مصلحة المنتخب السعودي، كما أن تواجد اتحاد جديد بعد فترة زمنية سيسبب فراغا إداريا. أمامنا منتخبات قارية كبيرة ونحتاج لتوليفة لاعبين مميزين، أمثال عبدالعزيز الجبرين وإبراهيم غالب ووليد باخشوين، والاستغناء عن الأسماء غير المجدية فنيا. يجب تواجد الجهاز الفني للمنتخب، وأن يضع المدرب بنفسه برنامج الإعداد، وليس المقربين من المنتخب، وعليه متابعة الدوري واختيار لاعبين أكثر كفاءة من بعض الحاليين، فالمجموعة الحالية ككل غير قادرة على تحقيق الإنجازات أحمد المصيبيح مدير العلاقات العامة والإعلام في رابطة دوري المحترفين