أتمنى ألا يكون توضيح لجنة المنتخبات السعودية حول عدم مشاركة النجوم الدوليين مع الفرق التي سيلاقيها الأخضر في مراحل اعداده لنهائيات مونديال 2006 حائلاً دون وضع البرامج الجيدة التي يستفيد منها منتخبنا وتجعله في كامل جاهزيته قبل المهمة الدولية الصعبة التي لايمكن ان نواجهها ببرامج اعداد عشوائية وخطوات بلا ترتيب ومباريات ودية غير مفيدة ومعسكرات مملة ومرهقة.. ويكفينا ما مضى من (تجارب) دخلناها بنية الاستعداد المرتب واللقاءات القوية وترك الاخضر ينهيها وهو في كامل حضوره من مختلف الجوانب وفجأة تظهر نتائج الاعداد المتواضع سلبية وتكثر الاصوات التي تلقي باللائمة على اكثر من طرف وفي نهاية الامر لانجد من يعلق (الجرس) ويصارح الرأي الرياضي العام بذكر الاسباب التي (خلطت) اوراقنا وزعزعت استقرار الاخضر في ميدان المنافسة!! ٭ نعم حضور المنتخبات لملاقاتنا بكامل عناصرها امر مهم وفيه اكتشاف مباشر لجميع العيوب المرتبطة بعمل الاجهزة الفنية والادارية وكذلك اداء اللاعبين ودقة تنفيذ البرامج أو عدم ملاءمتها للاخضر ولكن عند عدم تحقيق ذلك يجب ان (ألانجلس) مكتوفي الايدي وان نترك عملنا وتحركاتنا يسيران ب(البركة) انما لابد ان نتحرك وفق مساحات كبيرة من التفكير والطموحات خاصة ان الفترة المتبقية على بداية المونديال كافية لعمل المستحيل واعادة ترتيب الاوراق في سبيل ادراج مباريات (قوية) ضمن مرحلة اعداد الفريق لاسيما ان مواجهتي فنلندا واليونان في الدورة الدولية لاتكفيان لوضع التصور المبدئي عن مستويات بعض اللاعبين الذين يتولى الاشراف عليهم مدرب له (تجربة) في الدوري السعودي ولكن عملية تقييمه للعناصر وخلق الانسجام المطلوب فيما بينهم تحتاج الى وقت طويل ولقاءات ودية اكثر قوة بعيداً عن الخوف من الخسارة بنتائج ثقيلة! ٭ لانشك في عمل لجنة المنتخبات بقيادة الأمير نواف بن فيصل واخلاصها في خلق اجواء اكثر استقراراً انما نخشى ان (يخذلها) الوقت دون ان تضع الاحتياطات والبدائل اللازمة لتجهيز منتخب الوطن. ٭ احدهم قال: آمل ألا يكون توضيح لجنة المنتخبات مقدمة لعمل غير ايجابي وطريق لخلق مبررات قادمة في حالة الاخفاق (لا قدر الله) اما نحن فنقول: ان الاشهر الخمسة المقبلة كفيلة لجعل الاخضر يظهر بصورة اكثر تماسكاً وابداعاً اذا ما تمت دراسة الخطوات بشكل جيد بعيداً عن برامج الاعداد التي توضع في آخر لحظة. ٭ المشاركة في مونديال 2006 تختلف كلياً عن ذكريات كوريا واليابان 2002 على اعتبار أن الجماهير السعودية تريد ان ترى نتائج الأعمال التي قام بها اتحاد الكرة خلال الفترة التي تلت المشاركة في كأس العالم الماضية ومن هنا فإن المسؤولية مضاعفة لكي نبرز في ألمانيا ولايبرز على حسابنا الآخرون. ٭ نحن مع من يطالب بدعم المنتخب في المرحلة الحالية ولكن بقليل من التعقل ورؤية الواقع بعيون تشير الى الاخطاء والسلبيات بوضوح بعيداً من (الانتهازية) وتقديم الاطروحات التي تسيء لاتحاد الكرة وتضر باللاعبين وتشوش على ذهن المدرب وتشحن الشارع الرياضي واعتقد ان كل غيور على مصلحة الاخضر مع النقد الذي يهدف الى (الاصلاح) قبل ان تبدأ المنافسات الرسمية اما بعد ان يقع (الفأس بالرأس) ونخرج عن مسار ركب العاملين بنجاح فالحديث واستعراض العضلات والتهرب من تحمل المسؤولية لايفيد بشيء بقدر ما يخلط الأوراق من جديد ويعيدنا إلى نقطة الصفر!! للكلام بقية ٭ يقول رئيس الرياض ان خالد راضي سيلعب للأهلي وأن عرض الاتحاد مجرد كلام.. وسؤالنا لعماد الصقير: ألم تلتق برئيس نادي الاتحاد في منزلك وتعلنان عن حسم الصفقة لصالح الأخير أم ان ادارة البلوي جعلت وضع حارسكم معلقاً مثلما فعلت مع صفقة الحكمي؟! ٭ أثمرت العلاقات الدولية الواسعة للأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل عن تمديد فترة الاحتراف الثانية في المملكة بعد مخاطبة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (جوزيف بلاتر) الذي كان ولا يزال يثق بكل ما يقوله رئيس الاتحاد السعودي ونائبه حول كثير من الامور الرياضية ليس في قارة آسيا والعرب انما على الصعيد الدولي. كم نحن بحاجة لمثل هذه المواقف التي تبرزها حاجة الأندية وكرة القدم لدينا مع العلم أن هناك أقلاماً سعودية حاولت طوال الأسبوع الماضي لأن لا يكون هناك تمديد بهدف حرمان بعض الأندية من العنصر الأجنبي في مشاركاتها الخارجية.. أين الوطنية.. ولماذا تحضر وتغيب حسب الميول؟! [email protected]