تسببت الأمطار التي شهدتها منطقة عسير، في وفاة ثلاثة أشخاص، فيما قطعت التيار الكهربائي عن بعض المنازل بالقرى التي يخترقها طريق عقبة ضلع. انتشال الغرقى أوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني في منطقة عسير العقيد محمد عبدالرحيم العاصمي في تصريح صحفي، أمس، أن سيول وادي الحياة بتهامة قحطان جرفت مركبة كان يستقلها شاب يبلغ من العمر 25 عاما، وباشرت فرق الدفاع المدني في حينه تمشيط الأودية والبحث عن الشاب، وتم العثور على جثمانه بمساعدة المواطنين المشاركين في أعمال البحث، إذ انتشلت الفرق الجثة ونقلتها إلى مستشفى الفرشة العام، وتم تسليم الحادث إلى الشرطة لإكمال الإجراءات حسب الاختصاص. وأشار العاصمي إلى أن فرق الدفاع المدني تلقت بلاغا عن مشاهدة مواطن جثة على جانب وادي عتود في مركز مربة بتهامة عسير جرفتها مياه السيل، وعلى الفور انتقلت الفرق إلى الموقع وتم استخراج الجثة التي تعود لعامل من الجنسية الآسيوية، وتم تسليمها للشرطة، فيما حضر مسؤول العمالة بإحدى الشركات الوطنية التي تعمل بمركز مربة وتعرف على الجثة، كما أفاد بأن هناك عاملا آخر مفقود بالشركة كان يرافق المتوفى أثناء مغادرتهما سكن العمال. وأضاف العاصمي، إثر ذلك نفذت فرق الدفاع المدني أعمال التمشيط والبحث عن العامل المفقود بالوادي حتى تم العثور على جثته وجرى تسليمها للشرطة لإكمال اللازم.
إصلاح الأعطال بين رئيس القطاع الجنوبي للكهرباء المهندس ناصر الشريف ل"الوطن" أن فرق الطوارئ بدأت أعمالها في إعادة الخدمة لبعض مشتركي القرى التي يمر بها طريق عقبة ضلع، وبالتعاون مع إدارة الطرق بعسير بتسهيل مهمتنا في فتح بعض المواقع لمعدات الشركة لإصلاح الأضرار التي خلفتها الأمطار، ويجري العمل على الإعادة تدريجيا، ومن المتوقع اكتمال الأعمال وإعادة التيار إلى جميع المشتركين قريبا من خلال 6 فرق. تفقد الأضرار تفقد رئيس بلدية أحد رفيدة حزام قبلان بن جديع، ومدير فرع المياه بالمحافظة المهندس نبيل الشهراني، جميع المواقع المتضررة من السيول والأمطار التي شهدتها المحافظة الخميس الماضي، كما شملت الجولة سد وادي البغث الذي بلغ منسوب المياه فيه كامل طاقته الاستيعابية، وأكد المهندس الشهراني أن جميع شبكات المياه والصرف الصحي بالمحافظة لم تتأثر بالسيول، فيما أوضح ابن جديع أن البلدية نجحت في تصريف السيول بطرق عاجلة. وبين ابن جديع أن كميات السيول التي شهدها أحد أحياء المحافظة كانت كبيرة جدا، إلا أن قنوات التصريف لم تستوعب كميات المياه المتدفقة كونها أنشئت قبل سنوات طويلة، مما اضطرنا لاستخدام معدات البلدية وفتح الطريق الرئيسي لتصريف مياه السيول، مشيرا إلى أن هناك دراسة كاملة لمشروع تصريف مياه الأمطار والسيول بالحي، ورفعت للجهات المختصة لاعتماد الميزانية، وبعد تنفيذ المشروع ستنحل المشكلة بشكل نهائي ولن تتكرر مستقبلا.