لقي 10 من عناصر ميليشيات الحوثيين الانقلابية مصرعهم وأصيب آخرون في انفجار لغم أرضي بالطقم العسكري الذي كانوا يستقلونه في محافظة تعز، جنوبي اليمن، أول من أمس. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن ميليشيات الحوثيين كانت قد زرعت آلاف الألغام قبيل اضطرارها للانسحاب من المدينة في مارس الماضي، وإن العبوات الناسفة زرعت بطريقة عشوائية لمنع الثوار من التقدم لمطاردتهم أثناء عملية الانسحاب. وأضاف المركز أنه بعد عودة المتمردين مرة أخرى إلى المدينة، باتت الألغام التي زرعوها بأيديهم هاجسا يطاردهم، بسبب وضعها بطريقة عشوائية، دون أن تكون هناك خرائط إرشادية توضح أماكنها، حيث تكرر انفجارها خلال الأيام الماضية في العناصر الانقلابية، مما أدى إلى مصرع وإصابة العشرات. حقول ألغام بالجوف في سياق متصل، تبذل الفرق الهندسية التابعة للمقاومة الشعبية والجيش الوطني في محافظة الجوف، جهودا كبيرة لنزع الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي بكميات كبيرة، ولا سيما في مديرية الخب والشعف، بمحافظة الجوف، وتحديدا في محيط المدخل الشمالي لمعسكر الخنجر الإستراتيجي، حيث اكتشفت الفرق المختصة حقل ألغام على مساحة تصل إلى خمسة كيلومترات مربعة، ويحتوي على نحو 1200 لغم أرضي زرعها الحوثيون وقوات صالح في الطرق العامة.ونقل المركز الإعلامي عن محافظ الجوف حسين العواضي قوله إن الحوثيين زرعوا أكثر من 30 ألف لغم متنوعة الأحجام في المحافظة. مشيرا إلى أن ذلك هو السبب الرئيسي في إبطاء عملية تحرك المقاومة الشعبية والجيش الوطني لاستكمال استعادة السيطرة على كافة مديريات المحافظة. وأضاف أن السلطات المحلية تسعى حاليا إلى فتح الطريق العام أمام السكان، لأنهم أرهقوا من الطريق الترابية بسبب زراعة الحوثيين كميات كبيرة من الألغام في الطرق المعروفة.