وصف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قرار منحه شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة بأنه "تكريم للمملكة والشعب السعودي"، ومحل اعتزازه وتقديره. وقال في كلمته بالحفل الذي أقامته جامعة القاهرة أمس، بمناسبة منحه الدكتوراه الفخرية تقديرا لدوره البارز في مساندة مصر وشعبها "يسعدني أن أكون بينكم اليوم في هذا الصرح العلمي الشامخ، في جامعة القاهرة العريقة، منارة مصر التي أسهمت في إثراء الحركة العلمية والفكرية، ليس في مصر وحدها، بل في العالمين العربي والإسلامي، واحتضنت بين جنباتها طلبة من مختلف أنحاء العالم، من بينهم طلبة من المملكة العربية السعودية، وقدمت خلال عقود من الزمن قادة وعلماء ومفكرين شاركوا في تقدم دولهم. وأضاف "من المهم أن تواصل مؤسساتنا التعليمية والثقافية دورها في صنع الحضارة وبناء الإنسان، وأن نواصل دعمنا لهذه الصروح العلمية كجامعتكم الرائدة، ومنح أساتذتها الكبار ما يستحقونه من تقدير ومساندة"، مكررا شكره لمجلس الجامعة، وداعيا الله أن يوفق الجميع لما فيه الخير والسداد. وكان خادم الحرمين قد وصل مقر جامعة القاهرة ظهر أمس لحضور الاحتفال بمنحه درجة الدكتوراه الفخرية، وذلك في ختام زيارة تاريخية إلى مصر استمرت خمسة أيام، وشهدت الإعلان عن اتفاقيات كبيرة لدعم العلاقات القوية بين مصر والمملكة العربية السعودية. الشكر والتقدير أكد رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار في كلمته بالحفل، أن زيارة خادم الحرمين لجامعة القاهرة يمثل شرفا لها، وتحديدا مستشفيات قصر العيني التي شهدت زيارة الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- عام 1946، مشيدا بمشروع تطوير مستشفيات قصر العيني، والذي أطلقه الملك سلمان، مقدما له الشكر على تعاونه مع مصر والجامعة. وأكد نصار على خصوصية الزيارة قائلا "لقب خادم الحرمين الذي تؤثره يزيدك رفعة في قلوبنا وعلوا عند الله عز وجل، ونحن في مصر دولة وشعبا نحبكم ونقدركم شعبا وحكومة، وملكا، فالسعودية هوى قلوبنا الجامح حبا وعشقا وتعلقا بكم، سلمت يا سيدي وسلمت مصر التي تعد زيارتك لها ليست زيارة رئيس لأي دولة ولكنها زيارة محب يذوب المصريون حبا وعشقا له، أهلا بكم في مصر، وجامعة القاهرة ترحب بك عزيزا وغاليا ومكرما، سلمت لنا ملكا يحمي الحمى ويذود عن العباد والبلاد، ويتصدى لمكر الماكرين وكيد الكائدين".
مراسم التسليم قدم رئيس الجامعة للملك سلمان روب الدكتوراه الفخرية لارتدائه، وسلمه شهادة الدكتوراه الفخرية والميدالية الخاصة بها، وشهادة تذكارية على لوح من الفضة بقرار منحه شهادة الدكتوراه الفخرية، ورمز جامعة القاهرة ممثلا في قبة الجامعة ثم وقع خادم الحرمين الشريفين في السجل الفخري، حيث اختتمت الفاعليات بالتقاط صورة تذكارية جمعت خادم الحرمين بأعضاء مجلس الجامعة.