كشفت مصادر يمنية أن وفدا من القوى المتحالفة مع جماعة الحوثيين الانقلابية يزور طهران في الوقت الحالي، قبيل أيام معدودة من موعد انطلاق مفاوضات الكويت بين الحكومة الشرعية ووفد الانقلابيين، وذلك في مسعى يهدف بصورة أساسية لإجهاض أي اتفاق قد يحدث بين اليمنيين. مشيرة إلى أن الزيارة تأتي تلبية لدعوة رسمية قدمتها وزارة الخارجية الإيرانية للحوثيين. وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن وفد حلفاء الحوثي يضم الأمين المساعد لحزب البعث، محمد الزبيري، ورئيس الدائرة السياسية لحزب اتحاد القوى الشعبية، محمد صالح النعيمي، ونائب رئيس حزب الحق، ياسر الحوري، وآخرين. وتابع أن الوفد التقى بعدد من المسؤولين الإيرانيين، بينهم مساعد وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، حيث جرى بحث آخر تطورات الوضع في اليمن والتحضيرات لعقد مؤتمر الكويت المقرر عقده في الثامن عشر من الشهر الحالي. تعامل مزدوج قال المركز "زيارة الوفد إلى إيران في هذا التوقيت تكشف حقيقة نوايا الجماعة الحوثية الانقلابية، التي تعلن من جهة قبولها مبدأ التفاوض للتوصل إلى حل سياسي للأزمة، وفي ذات الوقت تواصل تنسيقها مع النظام الإيراني لتعطيل تلك المفاوضات وإطالة أمد الأزمة، مما يؤكد أنها اتخذت قرارا بمواصلة نهجها الانقلابي وتمسكها بإعاقة أي جهود سياسية لحلحلة الأزمة، والواجب على المجتمع الدولي أن يبادر إلى اتخاذ قرارات فعلية ضد هذه الجماعة، وممارسة ضغوط عليها لإرغامها على التفاوض بحسن نية".
تدخل دولي أضاف المركز في تقرير على موقعه الإلكتروني "كذلك ينبغي على الدول الكبرى التي تدفع باتجاه الحل السياسي، وفي مقدمتها الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة أن توقف إيران عند حدها، وتجبرها على الكف عن مساعيها لإدامة حالة عدم الاستقرار في المنطقة، ويمكن في هذا الصدد ممارسة ضغوط مشددة عليها عبر تحريك ملف الدعوى التي تقدمت بها واشنطن ضد طهران في مجلس الأمن بسبب مواصلة الأخيرة محاولات إرسال الأسلحة للحوثيين، وآخرها السفينة التي ضبطتها البحرية الأميركية الأسبوع الماضي وعلى متنها كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات".