تناقلت 8 صحف أجنبية خبر حادث قرية "الدحلة" المجاورة لوادي عياء الأثري على طريق وادي بن هشبل - سهول بللحمر وبللسمر، الذي وقع مساء السبت الماضي، وراح ضحيته 16 شخصا، بينهم 6 أطفال نقلا عن وكالة "الأسوشيتد برس". وأكدت صحيفة الواشنطن بوست في خبرها المنشور الأحد الماضي، أنه استنادا على بيانات وزارة الصحة السعودية، أن السبب الرئيس في وفيات الشباب بالسعودية هي حوادث المرور، مشيرة في الخبر نفسه إلى وفاة 17 شخصا يوميا. من جهته، كشف المدير العام للطرق بمنطقة عسير المهندس عبدالله شويل في تصريح ل"الوطن"، أن وكيل وزارة النقل المهندس هذلول الهذلول انتقل إلى موقع الحادث لمعرفة مسبباته، وهل هناك قصور من الوزارة، وتم الوصول إلى نتيجة أن الطريق الذي وقع به الحادث هو طريق فرعي يؤدي إلى قرية الدحلة بمركز الحيمة، وكانت جودة الأسفلت جيدة، وأكتاف الطريق مسفلتة، وحسب تخطيط إدارة المرور وحديثهم لوكيل الوزارة أن إحدى السيارات انحرفت عن مسارها إلى المسار الآخر دون معرفة السبب الحقيقي لأن أطراف الحادث توفوا جميعا. وحول زيارة الهذلول، وهل كانت بتوجيه وزاري قال: "إنه كان في زيارة للمنطقة وعندما علم عن الحادث طلب بالشخوص على الموقع لمعرفة مسؤولية الوزارة حوله، واطلع على كامل التفاصيل حينها". ووفقا للإحصائيات الأخيرة من إدارة المرور بمنطقة عسير حول حوادث الطرق، بلغ عدد الحوادث خلال العام الماضي 32176 حادثا مروريا، نجم عنها 900 حالة وفاة، و2420 إصابة، بينما باشر الهلال الأحمر 6580 حادثا مروريا متنوعا. ولخص التقرير عددا من الأسباب التي رفعت نسب الوفيات بسبب الحوادث من أبرزها رداءة جودة الأسفلت، وانعدام الصيانة الدورية، وكثرة المنعطفات في مشاريع الطرق السابقة والحالية، إضافة إلى قلة مراكز الإسعاف والدفاع المدني مما يؤخر عمليات إسعاف المصابين، ونقلهم إلى المستشفيات مما يضاعف سوء حالاتهم الصحية لاحقا.