شرف مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، الأمير خالد الفيصل، أمس، حفل تخريج 1000 متدرب ومتدربة من أبناء محافظة رابغ والمراكز التابعة ضمن برنامج مدينة الملك عبدالله الاقتصادية "طموح" تحت شعار "مستقبلي.. مسؤوليتي" والهادف إلى تنمية مهارات الشباب والشابات حملة الثانوية العامة وتأهيلهم لسوق العمل. حلم وطموح قال الأمير خالد الفيصل في تصريح صحفي عقب زيارته لميناء الملك عبدالله البحري ورعايته حفل برنامج طموح بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية "إن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية هي وجه مشرف للإنسان السعودي قيادة وحكومة وشعبا، مشيرا إلى أن ما تشهده المدينة اليوم هو تحقيق للحلم الذي كان في مخيلة الملك عبدالله -يرحمه الله-، كذلك خير تعبير عن الطموح الذي يحمله سيدي الملك سلمان بن عبدالعزيز، لهذا الوطن العظيم". بناء الإنسان بين الأمير خالد الفيصل "أن أعداد الخريجين كانت بسيطة في أول سنة ثم تدرجت إلى أن وصلت إلى 1000 خريج وخريجة، فيما ستكون الدفعة المقبلة بحول الله 5000 شاب وشابة، وهذا الأسلوب في التنمية وبناء الإنسان هو الأسلوب المثالي، مضيفا بقوله "الاعتماد على الله -سبحانه وتعالى- ثم الاعتماد على الإنسان في هذه البلاد مهم لنحدث النقلة المطلوبة، والتحول المطلوب في جميع مناحي الحياة". وزاد أمير منطقة مكةالمكرمة "رأيت ما يسرني اليوم وقريبا جدا سوف تكون هذه المدينة وسيكون هذا الميناء الذي تجولت فيه اليوم من أهم الموانئ العالمية وأكبر ميناء على البحر الأحمر، وسوف تكون له أهمية كبيرة في التنمية في المملكة العربية السعودية". التنمية الصناعية مضى الفيصل قائلا "أرجو أن يتم استكمال طريق السكة الحديد والنقل البري من الخليج إلى البحر الأحمر إلى أن يصل إلى هذه المدينة، ثم ينتشر هذا الطريق المحوري بين شرق المملكة وغربها إلى طرق فرعية منه إلى الجنوب ومنه إلى الشمال حتى تنتشر هذه الشرايين التنموية العظيمة التي لا بد لها من الوجود في المملكة العربية السعودية حتى تتم خطة التنمية والصناعة والاقتصاد المطلوبة لهذه البلاد" . واختتم الفيصل تصريحه بالقول "نحن سائرون على الطريق الصحيح، وما دمنا نحظى بحزم وعزم سلمان الوطن سلمان العروبة سلمان الإسلام سنصل إن شاء الله إلى ما نصبو إليه، معربا عن شكره للإعلام على التغطية الجميلة في كل المشاريع التي نفذت وأنجزت". دور الميناء خلال الزيارة اطلع العضو المنتدب الرئيس التنفيذي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية فهد الرشيد، أمير المنطقة، على دور الميناء في دعم منظومة الاقتصاد الوطني باعتباره منفذا بحريا رئيسيا شهد توسعا كبيرا في عملياته تصديرا واستيرادا، والذي يعد حاليا ليكون ضمن أكبر عشرة موانئ على مستوى العالم، إضافة إلى الإنجازات في الوادي الصناعي الذي استقطب أكثر من 120 استثمارا صناعيا من الشركات الوطنية والعالمية العملاقة. كما اطلع الفيصل على أحدث المشاريع السكنية التي تطورها المدينة الاقتصادية وخطتها الاقتصادية الهادفة إلى تطوير أكثر من 6 آلاف وحدة سكنية مع نهاية العام الحالي 2016. وحول منجزات المدينة الاقتصادية قال الرشيد "حقق ميناء الملك عبدالله إنجازا لافتا بالوصول إلى طاقة استيعابية تبلغ 3 ملايين حاوية خلال ثلاث سنوات فقط". خطة طموحة يذكر أن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية التي تبلغ مساحتها 181 مليون متر مربع، تواصل جهودها في توفير فرص الحياة الكريمة للمواطنين، حيث تستكمل بنهاية العام الحالي تطوير 6 آلاف وحدة سكنية ضمن خطتها الطموحة لإنشاء 60 ألف وحدة سكنية خلال السنوات العشر القادمة موزعة على خمسة أحياء ساحلية وتقدم نموذجا للحياة العصرية والملائمة لجميع مستويات الدخل، كما يخطط ميناء الملك عبدالله لإكمال تشييد رصيفين بنهاية عام 2016، ليصل عدد الأرصفة إلى 6 أرصفة، بطاقة استيعابية تصل إلى أكثر من 4 ملايين حاوية قياسية، ويسعى الميناء خلال عام 2016 إلى افتتاح الرصيف الأول للدحرجة عن طريق تشغيله بإدارة مشتركة مع الشركة الرائدة NYK""، والذي ستبلغ طاقته الاستيعابية 300 ألف سيارة في السنة، إضافة إلى افتتاح الرصيف الأول للبضائع السائبة، ليتمكن الميناء من استيعاب أكثر من 3 ملايين طن من البضائع السائبة. فكرة التدريب بدأت نواة فكرة تدريب أبناء محافظة رابغ في عام 1430 خلال جولة أمير منطقة مكةالمكرمة في رابغ حين وجه في اجتماع المجلس المحلي في حينه بأن يستفيد أبناء المحافظة من وجود مدينة الملك عبدالله الاقتصادية والميناء، وأن يتم تدريب وتوظيف أبناء المحافظة، تلى ذلك عقد عدة اجتماعات في الإمارة ضمت مسؤولين من المدينة وشركة بترو رابغ وعدد من الشركات الكبرى لهذا الغرض، مما نتج عنه تدريب 1380 شابا وشابة وتوظيف 3000 من أبناء المحافظة.