كشف وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ عن أن نسبة سكان المناطق الحضرية وصلت إلى ما يقارب 83% من إجمالي سكان المملكة، لافتا إلى أن "الوزارة" وضعت خطة شاملة لتحقيق التنمية الحضرية المستدامة في المدن السعودية. ولفت إلى أن النمو المتسارع صاحبه ضغط على مرافق البنية التحتية والخدمات وبروز مشكلات الازدحام المروري والتلوث البيئي، ونشوء المناطق العشوائية، مشيرا إلى أن هذه العوامل جميعها لابد وأن ينجم عنها تحديات وأعباء إضافية على إدارات المدن، ما يستلزم تطوير الأداء واستحداث برامج وأساليب مناسبة للتعامل معها. جاء ذلك خلال افتتاحه أمس نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز فعاليات منتدى التخطيط الحضري الأول والذي تنظمه وزارة الشؤون البلدية والقروية تحت شعار "التوجهات الحديثة في التخطيط الحضري" بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض. ضبط وتنظيم التنمية أشار آل الشيخ إلى أن الوزارة ستعمل على ضبط وتنظيم التنمية الحضرية وتحقيق الأداء المؤسسي الفاعل وتعزيز المشاركة المجتمعية والاستقلال الأمثل للموارد البلدية وبناء وتعزيز شراكات مستدامة مع القطاع الخاص ولتحقيق عناصر هذه الخطة على أرض الواقع. وشرعت الوزارة في صياغة البرامج التي تعمل على تطوير التخطيط الحضري وتحديثه في كل مستوياته، ورفع مستوى جودة المرافق البلدية وكفاءتها، إضافة إلى تحقيق الإدارة الفعالة للأراضي والمحافظة عليها وصولا إلى تحقيق غاية التنمية الحضرية والمتمثلة في تحقيق التطور والازدهار لمدننا والرفاهية لسكانها. ارتفاع مستوى التحضر عد رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى الدكتور عبدالرحمن آل الشيخ المملكة واحدة من أعلى الدول في نسب التحضر، وقال: "ارتفع مستوى التحضر فيها بما يقارب 33% بين عامي 1970 و2010، وقفز عدد المدن من 58 مدينة من عام 1970 إلى 285 مدينة عام 2015 أكبرها مدينة الرياض بعدد سكان يزيد عن 6 ملايين نسمة، وهذا النمو في التحضر الذي فاق كثيرا من توقعات المخططين يرجع إلى عوامل مختلفة، منها وفرة الموارد الاقتصادية والزيادة الطبيعية للسكان وارتفاع نسبة الهجرة إلى المدن من الداخل والخارج، وتحسن وسائط النقل". وبين "آل الشيخ" أنه ولمواكبة هذه التحديات والتغيرات فقد شرعت وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة في وكالة تخطيط المدن في إعادة النظر في عملية التخطيط للمدن بما يتواءم مع هذه التوجهات العالمية لتحقيق نقلة نوعية في تخطيط مدن المملكة وجعلها أكثر جذبا للعيش والعمل والاستقرار. حيث بدأت ببرامج عدة جديدة في مجال التخطيط الحضري ومنها برامج "مستقبل المدن السعودية" بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية "الموئل". المراصد الحضرية أرجع مدير برنامج مستقبل المدن السعودية الذي تشرف عليه الأممالمتحدة الدكتور طارق الشيخ أبرز المعوقات التي أسهمت في قصر البرنامج الذي يهدف لقياس مؤشرات احتياجات المدن الحضرية على المدن الرئيسة دون غيرها، إلى افتقار الكثير من مدن المملكة للمراصد الحضرية التي من شأنها قياس مؤشرات عدة ذات أهمية لمعرفة مستويات التنموية والاقتصادية، بالإضافة إلى افتقار بعض المراصد المتوافرة إلى كل المؤشرات اللازمة والبالغة 72 مؤشرا حضريا.