قالت دوائر سياسية لبنانية إن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس البنك الدولي جيم يونج كيم، لبيروت، ستشهد بحث ثلاثة ملفات أساسية هي اللاجئين السوريين، والفلسطينيين، والفراغ الرئاسي، إلى جانب مناقشة تعليق إرسال المساعدات إلى لبنان بسبب الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، الذي انعكس بالسلب على السوريين الذين ينتظرون أموال المساعدات لتحسين أوضاعهم. وكان المسؤولان الدوليان، قد وصلا بيروت أمس في بدء جولة تشمل الأردن وتونس، تحضيرا لمؤتمر قمة اللاجئين السوريين في جنيف، والقمة العالمية الإنسانية، التي ستعقد في أسطنبول خلال مايو المقبل. وقالت مصادر: إن رئيس الحكومة تمام سلام سيؤكد رفض بلاده التام لتوطين اللاجئين في لبنان، وسيطالب بالضغط على المجتمع الدولي من أجل الإيفاء بتعهداته المالية المتعلقة باحتياجاتهم. وفيما يعيش في لبنان نحو 1.5 مليون لاجئ سوري في مخيمات عشوائية منتشرة بعدد من المناطق، وقال النائب في البرلمان عن كتلة تيار المستقبل، جان أوغاسبيان: إن المشكلة تكمن في طرح المؤسسات الدولية المانحة منذ ستة أشهر شروطا لإرسال المساعدات المالية، منها تحسين ظروف حياة اللاجئين السوريين، عبر إيجاد فرص عمل تستوعبهم، وتقديم بيروت مساعدات لهم في مجالات التعليم والعلاج والخدمات الأخرى، للتخفيف من الأسباب التي قد تدفعهم للانخراط في التطرف والإرهاب. وأضاف أن هذا الأمر يتسبب في إشكالية كبيرة للدولة، لأن إيجاد فرص عمل للاجئين السوريين وتحسين حياتهم في لبنان يعني أن عودتهم إلى بلادهم مستحيلة، بعد أن يحظوا بالاستقرار في لبنان. وقال: "هذا ما لا نريده لتأثيرات هذا الأمر اقتصاديا وماليا، وتأثيره الديموغرافي". من ناحية ثانية، قالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام ومصدر أمني: إن جنديا لبنانيا قُتل في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دورية للجيش بشمال لبنان أمس. وذكر المصدر دون مزيد من التفاصيل أن جنديا آخر أصيب في الانفجار الذي وقع قرب بلدة عرسال القريبة من الحدود مع سورية.