اعتبر رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم الاربعاء ان الدعم المقدم حتى الآن الى الاردنولبنان للتجاوب مع ازمة اللاجئين السوريين "مخيب للآمال"، داعيا المجتمع الدولي للتحرك وتقديم المزيد. وقال كيم في عمان في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير التخطيط والتعاون الدولي الاردني ابراهيم سيف ان "الدعم المقدم حتى الآن للاردن ولبنان بصراحة مخيب للآمال، نريد من الدول المانحة وكل من يهتم بالسلام والاستقرار في المنطقة ان يزيد الدعم". واضاف ان "الاردن يتحمل عبء جزء كبير من قضية عالمية، فهذه أزمة عالمية لا تخص فقط دول المنطقة بل العالم اجمع، واعتقد ان الوقت حان لأن تقوم الدول الاخرى بالنهوض بمسؤولياتها والايفاء بوعودها"، متابعاً انه "علينا ضمان ان لا يعاني هذا البلد الذي كان مستقرا منذ امد طويل، خلال عملية استقباله هذا العدد الكبير من اللاجئين وان يستمر في النمو". ووفقا لمفوضية شؤون اللاجئين، يستضيف لبنان العدد الاكبر من اللاجئين السوريين اي اكثر من مليون لاجئ سوري، في حين يستضيف الاردن ما يقارب ال600 الف لاجئ مسجل يضاف اليهم نحو 700 الف سوري آخرين دخلوا المملكة قبل آذار (مارس) 2011. وقتل اكثر من 160 الف شخص منذ اندلاع النزاع في سورية في اذار (مارس) 2011 وفق ارقام المرصد السوري لحقوق الانسان، وبلغ عدد النازحين داخل سورية 6.5 ملايين وفق الاممالمتحدة، فيما وصل عدد الذين فروا من البلاد الى حوالى 2.6 مليون لجأوا بشكل رئيسي الى الدول المجاورة. وكان رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم اكد في جدة الاحد ان النزاع في سورية كلف لبنان 7.5 بليون دولار حتى صيف 2013. وناشدت الاممالمتحدة في كانون الاول (ديسمبر) الماضي المجتمع الدولي توفير حوالى 6.5 بليون دولار (4.7 بليون يورو) لضحايا الحرب في سورية، وهو مبلغ اكبر من ذلك الذي تعهد بتقديمه المشاركون في مؤتمر المانحين في الكويت مطلع العام الحالي والبالغ 2.3 بليون دولار. الا ان مسؤولي الاممالمتحدة قالوا ان خطة العام 2014 مولت بنسبة 25 في المئة فقط. والتقى كيم الاربعاء العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء عبدالله النسور كما زار مخيم الزعتري للاجئين السوريين، الذي يأوي أكثر من 100 الف لاجىء. وقال خلال المؤتمر الصحافي "زرت مخيم الزعتري صباح اليوم وهو ذو حجم هائل الا ان قاطنيه يشكلون جزءا صغيرا من العدد الكلي للسوريين في المملكة". من جانبه، قال سيف ان البنك الدولي "قدم للاردن في ما يخص اللجوء السوري قرضا ميسرا العام الماضي 150 بقيمة مليون دولار، وفي الاسابيع الماضية انهينا اتفاقية قرض قيمته 250 مليون دولار"، مضيفاً "بحثنا اليوم الاربعاء وسائل الدعم الممكنة وكيف يمكن للبنك الدولي ان يوسع من الهامش المالي المتاح لدعم الاردن ودعم انشطته الاقتصادية والاستثمارية". واشار سيف الى ان "هناك امكانية لان يحصل الاردن على ما يقارب 700 الى 800 مليون دولار لدعم مشاريع استثمارية يمكن ان تساعد في تنمية البنية التحتية بشكل عام، وهناك سقف ايضا بقيمة 200 مليون دولار دعم اضافي للخزينة يمكن ان يحصل عليه الاردن خلال الفترة المقبلة".