أسدل مركز الحرف اليدوية والتراث الوطني بمدينة بريدة أمس الستار على فعالياته المقامة خلال إجازة منتصف العام الدراسي، بزيادة العوائد من حركة البيع اليومية للحرفيين والحرفيات بنسبة 30 %، بعد أن قدم البرنامج الوطني للصناعات اليدوية "بارع"، وفرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في القصيم بالتعاون مع مؤسسة "وخم" لتنظيم الفعاليات والمهرجانات السياحية، منتجات الحرفيين والأسر المنتجة بمثالية طوال عشرة أيام أمام مختلف شرائح المجتمع من الزوار، وذلك في موقع مميز أتاح للرواد سهولة الوصول إليه، كونه يعتبر أحد معالم مدينة بريدة نظرا لنمطه العمراني التراثي. فعاليات متنوعة أوضح المشرف على المركز أحمد الصقري، أن إيجاد الفعاليات المتنوعة في مركز الحرف، من وسائل الحفاظ على المهن الحرفية التي كان يزاولها الآباء والأجداد في السابق، كونها تعبر عن هوية البلد الوطنية، وجزءا من تراثنا الجميل، والتي تقدم قيمة اقتصادية وتوفر فرصا استثمارية رائدة إذا ما لاقت الدعم الذي تحتاجه لتحافظ على استمرارها. وأشار إلى أن الفعاليات التي أقيمت خلال الإجازة أخذت طابع الترفيه لتعريف المجتمع بالمركز وما ينتجه الحرفيون، مؤكدا أن الحرف اليدوية تعتبر مرآة تعكس تراثنا وهويتنا التي يجب الحفاظ عليها، حيث إنه تم إعداد خطة لإيجاد دورات تدريبية للمهن الحرفية للشباب، وذلك لانعدام الجاذبية لها لدى الأجيال. تدريب على الحرف أضاف الصقري أن المركز سيشهد خلال عطلة نهاية الأسبوع "الخميس والجمعة والسبت" على مدى ستة أشهر فعاليات مهنية تدريبية، يتولى إحياءها نخبة من الحرفيين من مختلف مناطق المملكة، لتنشيط مزاولة المهن الحرفية لما تتميز به من دقة في المنتج، وكفاءة في العملية، ومستوى الجمال. وأشاد بدور أمانة منطقة القصيم في إنشاء مركز الحرف الذي يضم أكثر من 40 محلا للحرفيين، ليصبح أحد المعالم السياحية بالمنطقة، ويسهم في المحافظة على هذه المهن من الاندثار. كما أشاد بجهود البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية "بارع"، وفرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالقصيم في تنظيم قطاع الحرف والصناعات اليدوية بالمنطقة، وتنميته ليصبح رافدا من روافد الاقتصاد الوطني، ويوفر منتجات حرفية قادرة على المنافسة وقابلة للتسويق. ونوه الصقري بدعم مجلس التنمية السياحية في القصيم لإستراتيجية هيئة السياحة من خلال البرامج والفعاليات التي تدعم المجال الحرفي بالمنطقة.