اطلع أكثر من عشرة آلاف زائر مجموع زوار المهرجان التراثي المقام في مركز الحرفيين وسط مدينة بريدة على سوق الحرفيين لأول مرة بعد أن أعادت مجموعة من الفتيات الحياة له مرة أخرى. وشهد السوق الذي ضم فعاليات متنوعة كثافة في الزوار تبدأ في مساء كل يوم وتنتهي في الساعة الثانية من صباح اليوم التالي. وتواجدت مجموعة من الحرفيات السعوديات للتدريب على السدو والسف وبعض الأعمال اليدوية، وانخرطت 20 فتاة سعودية في تعلم بعض الأعمال اليدوية ضمن برامج تدريبية قصيرة استمرت ليومين خلال فترة المهرجان. وشهد قلب بريدة سوق قبة رشيد والمنطقة المحيطة على مر العصور الماضية حراكاً ثقافياً سعودياً عالي المستوى، ولم يشهد أي نشاط تراثي خلال الفترة الماضية وهو ما جعل جمعية حرفة تعمل على إحياء هذا الحراك الثقافي مرة أخرى في هذا الموقع التاريخي. وأشار الدكتور علي العنبر المشرف العام على البرنامج الوطني لتنمية الحرف والصناعات اليدوية «بارع» بأن البرنامج وبتوجيه من الأمير سلطان بن سلمان يعمل بالتعاون مع جمعية حرفة على إعداد خطة عمل وبرنامج لتفعيل التراث الحرفي بمنطقة القصيم وتطوير المنتجات اليدوية واستثمارها وإيجاد منافذ تسويقية لهذه المنتجات في كافة المواقع ومن ضمنها المواقع التاريخية كأواسط المدن والقرى التراثية. وقال العنبر: نجحت النسوة السعوديات التابعات لجمعية حرفة وبدعم من إمارة منطقة القصيم والهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة بالبرنامج الوطني لتنمية الحرف والصناعات اليدوية وبمساندة أمانة منطقة القصيم وجهات متعددة مشاركة في حشد الجهود لتنظيم هذا المهرجان، وهو حراك ثقافي مهم للغاية ويقع ضمن أولويات الهيئة العامة للسياحة والآثار. ويضيف هناك خطوط مشتركة مع جمعية حرفة سنعمل عليها سوياً في برنامج بارع لتنمية الحرف اليدوية وتطويرها بما ينعكس على موارد هذه المهن وتنميتها.