فيما ينتظر اللبنانيون، وصول الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مع وفد من البنك الدولي، أواخر الأسبوع الجاري. في زيارة تتزامن مع جلسة انتخاب جديدة لرئيس الجمهورية. أكد النائب في البرلمان اللبناني عن كتلة تيار المستقبل، عاطف مجدلاني، أن المؤامرات الإيرانية وراء استمرار الشغور الرئاسي، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي قلق من تدهور الأوضاع في البلاد. اهتمام دولي وأوضح مجدلاني أن الزيارة تأتي لتأكيد اهتمام المجتمع الدولي بلبنان، وقلقه من تعطيل المؤسسات الحكومية في بيروت، مما جعل المنظمات الأممية لا تعرف من تتعامل معه في الكثير من الملفات التي تهم البلاد. وأبدى أسفه على الوضع الحالي في البلاد، وقال: "لا يوجد لدينا رئيس للجمهورية وحكومتنا عرجاء، وأقفل المجلس النيابي وليس هناك انتظام في عمل المؤسسات الدستورية"، مشيرا إلى أن البلد يواجه حاليا صعوبة في تأمين الأموال اللازمة للنازحين نتيجة الفراغ في سدة الرئاسة، عاقدا الأمل على زيارة مون، متمنيا أن تسهم في تسريع انتخاب رئيس للجمهورية. ورغم أن مجدلاني أشاد بأهمية الزيارة ودلالات توقيتها، فإنه تساءل في الوقت نفسه، بشأن قدرة مون والبنك الدولي على التأثير لإنهاء الشغور، في ظل التفرد الإيراني بالأمور من خلال حزب الله الذي ينفذ تعليمات ملالي طهران. وشدد على نزول نواب تيار المستقبل إلى البرلمان، لتأكيد حرصهم على إنهاء الفراغ وفضح الجهة المعطلة للمؤسسات الدستورية، مؤكدا أن من وصفهم بالأقلية، في إشارة إلى الحزب الطائفي، يشكلون خطرا على لبنان، من خلال إعاقتهم حركة مؤسسات الدولة، داعيا إياهم إلى تغليب مصلحة الوطن على المصالح الفئوية الضيقة. تحرك دولي ومن المقرر أن يناقش الوفد الأممي مع الأطراف اللبنانية محاور منها ملف الرئاسة، وتداعيات الأزمة السورية، ومساعدة بيروت في تحمل أعباء اللاجئين السوريين. وأشار محللون إلى أن البيان الذي صدر عن مجلس الأمن قبل أيام، بشأن القلق من الشغور الرئاسي في لبنان يؤشر إلى أن الملف بات دوليا، ويذكر بتحرك مجلس الأمن سابقا عند التمديد للرئيس الأسبق إميل لحود. وكان الرئيس اللبناني السابق، ميشال سليمان، قال في تصريحات صحفية أول من أمس "في حين نجحت إيران في رفع العقوبات عن شعبها حقق لبنان نجاحا باهرا في استدراج العقوبات على مواطنيه في الخارج وفي الداخل".