في الوقت الذي أسدل الستار على فعالياته مساء أمس، أظهرت إحصاءات شبه رسمية تراجعا واضحا في مبيعات معرض الرياض الدولي للكتاب بنسبة تقترب من 14%، حيث قدرت مبيعات هذا العام بحوالى 60 مليون ريال، في حين قدرت مبيعات العام المنصرم ب70 مليونا. وأرجع ناشرون سبب الانخفاض إلى توافق المعرض هذا العام مع إجازة المدارس، ووصفوا التوقيت ب"غير الموفق". وبعكس ما كان متداولا عن مبيعات الكتب السياسية والفكرية، أظهر استطلاع لإدارة المعرض شمل 20 دار نشر أن الرواية ما زالت متقدمة في المبيعات، والتعطش لها مستمر. وضعت استعدادات العائلات السعودية والمقيمة للعودة إلى المدارس بصمتها مساء أمس على آخر أيام معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي أغلق أبوابه على حضور يزيد على 350 ألف زائر وبمبيعات وصلت 60 مليون ريال، حسب إدارة المعرض ونسبة انخفاض تقارب ال 14 % بعد أن حقق العام المنصرم مبيعات قدرت ب 70 مليون ريال . اللافت أنه في الوقت الذي كانت مطالبات عدد من رواد المعرض العام المنصرم بموافقته مع الإجازات المدرسية وهو ما حصل هذا العام جاءت معظم انتقادات أصحاب دور النشر هذا العام متفقة على أن توافق الإجازة المدرسية خلال الأسبوع المنصرم، مع انطلاق المعرض تسبب كثيرا في انخفاض المبيعات بشكل ملحوظ هذا العام. وعكس ما كان يتداول عن مبيعات للكتب السياسية والفكرية، أظهر استطلاع لإدارة المعرض شمل 20 دار نشر، أن الرواية كانت متقدمة في المبيعات. وكانت هناك توقعات بانخفاض الأسعار في آخر يوم، كما يحدث عادة في كثير من معارض الكتب، إلا أن جميع ما تحدثت معهم "الوطن" أمس لم يلمسوا أي تخفيض، فالناشرون بقوا متمسكين بأسعارهم حتى آخر لحظة. زائرون: التنظيم كان جيدا هذا العام الرياض: فاطمة الرومي أجمع عدد من زوار المعرض أن أهم ميزة له هذا العام هي "التنظيم الجيد" والخدمة اللوجيستية التي تطورت عن الأعوام السابقة. ويقول عبدالله العتيبي أحد الزوار في حديثه إلى "الوطن" إن ما تميز به المعرض عن المعارض السابقة، هو أن التنظيم كان رائعاً، وفكرة توفير مواصلات من وإلى المعرض فكرة رائدة.
تجديد وتطوير أما أفنان الدغيلبي من خارج العاصمة الرياض، فاعتادت على الحضور منذ 6 سنوات للمعرض الذي وفر عليها عناء البحث عن الكتاب خارج الحدود أو طلبه عبر وسيط، حسب قولها، فقالت "كل عام يتجدد المعرض ويتطور، فالسنة الأولى كانت دور النشر بسيطة وشيئا فشيئا بدأت بالازدياد أكثر، خاصة دور النشر العراقية والمصرية، فالكتب التي كنا نجدها بصعوبة أصبحت في متناول اليد".
إقبال أقل يتفق عدد من أصحاب دور النشر على تطوير جانب التنظيم، لكنهم يشكون هذا العام مما وصفوه ب"تدني المبيعات". وليد الزواد من "دار المنى" تشارك داره للمرة الخامسة، لكنه يرى أن الإقبال هذا العام أقل مقارنة بالأعوام الماضية، قائلا "قد يعود ذلك لتوافقه مع إجازة المدارس والجامعات، ولكن إجمالا الجو العام لم يكن بذلك السوء لي كناشر مميزا". أما إيهاب محمد من دار "العلم للملايين" فيقول "معرض الرياض أهم معرض هذه حقيقة، رغم أن الإقبال هذا العام أقل من العام الماضي، ولكن المبيعات مرضية إلى حد ما والتنظيم جيد جدا كما عهدناه دائما". بينما وصف أسامة أبوطاعة من "دار أزمنة" توقيت المعرض هذه السنة ب"غير الموفق"، لموافقته إجازة المدارس والجامعات، إلا أنه أكد على أن التنظيم جيد جدا. فرحة الأطفال كما رصدت "الوطن" فرحة الأطفال واهتمامهم في البحث بين العناوين، لتستوقف إحدى الأسر وتطرح عليها سؤالا: هل اعتدتم الحضور بشكل عائلي، لتبين هند العتيبي أنها جاءت هي وأسرتها إلى المعرض وأنها تلاحظ فرحة أطفالها واهتمامهم بالبحث بين عناوين الكتب مما شجعها على الحضور.