أجمع ناشرون في ختام معرض الرياض الدولي للكتاب، على نجاح المعرض تنظيمياً و شرائياً وسط ارتفاعات متفاوتة للمبيعات هذا العام من دار لأخرى، إلا أن ذلك النجاح لم يحل دون طرح الناشرين بعض الأماني والمطالبات. قبل قرع الساعة العاشرة ليلاً مساء أول من أمس حيث موعد نهاية المعرض وهطول المطر، كان العارض بدار العربية للعلوم عمر شبارو يقول ل " الوطن" إن معرض هذا العام يمتاز بحسن تنظيمه وتأمين وتسهيل كافة الاحتياجات التي يحتاج إليها الناشرون، إلا أن ذلك لم يمنع عمر إلى أسفه من انخفاض المبيعات لداره بنسبة 5% عن الأعوام الماضية. وعلى الرغم من الحركة التسويقية للمعرض على مدار الوقت من العاشرة صباحاً إلى العاشرة مساءً، إلا أن عمر تمنى أن توفر إدارة المعرض وقت راحة "بريك" للناشرين لالتقاط الأنفاس خصوصاً وأن وقت الغداء من الساعة الواحدة وحتى الرابعة يعتبر وقتاً "ميتاً" بحسب وصف عمر الذي طالب بفتح كافة أيام المعرض في الأعوام المقبلة للناس كافة دون تمييز جنسي وقال "افتحوا المجال للكل ولا تحددوا وقتاً خاصاً للرجال لأن النساء أكثر شراءً للكتب ومعهن تكثر المبيعات". من جانبه، قال الناشر محمد السيف "دار جداول" إن المعرض هذا العام ناجح بكل المقاييس من حيث التنظيم والحضور بالرغم من أحداث اليوم الأول من قبل "المحتسبين"، وأن ما يقارب ال 25 عنواناً نفذت من داره قبل نهاية المعرض بيومين؛ وهو ما يؤكد متانة وقوة المعرض تسويقياً وأن ذلك يعتبر إنجازاً لداره. بينما طالب ناشر دار الفارابي علي بحسون بضرورة مراعاة دور النشر المعروفة والمرموقة وزيادة مساحة العرض لها، وقال "بعض الدور الصغيرة والجديدة تعطى مساحات أكبر من الدور المرموقة والمعروفة، فأرجو أن لا يكون ذلك على حسابنا". وبيّن بحسون أن المعرض يعتبر ممتازاً هذا العام وأن الإقبال الجماهيري الكبير والقدرة الشرائية الهائلة لدى الفرد السعودي من أهم عوامل نجاح المعرض؛ ماجعل معرض الرياض يكون الأول عربياً في القوة الشرائية. وأكد بحسون أن مبيعات داره ارتفعت عن الأعوام الماضية بواقع 20%، مبدياً إعجابه باقبال الزوار وتحديداً النساء على الروايات وبعض الكتب الفكرية ولكن بنسبة أقل من سابقتها. من جهته أكد ناشر "دار طوى"عادل الحوشان أن زوار معرض الكتاب تغيروا عما كانوا عليه خلال ال 3 سنوات الماضية، إذ أصبحوا يهتمون ويحرصون على كتب محددة بالإضافة إلى كتب أخرى مترجمة مطلوبة في العالم العربي. وشدد الحوشان على أن زوار المعرض اختلفوا عن السابق حيث أصبح زوار المعرض نوعيين، وتحولوا من الشراء فقط في السابق إلى مثقفين وذوي معرفة بنوعيات الكتب المعروضة. وأوضح الحوشان أن مبيعات داره ارتفعت بنسبة تتراوح ما بين ال 30 و40% عن الأعوام الماضية لكون المعرض يعتبر أهم تظاهرة ثقافية في العالم العربي. وبيّن الحوشان أن المعرض تنقصه بعض الجوانب التنظيمية التي تهم الناشرين والزوار، مطالباً بتوفير إحصائيات دقيقة للمبيعات والزوار ونوعية الكتب الأكثر إقبالاً ومبيعاً.