تستعد مدينة أبها لإقامة حفل تتويجها بلقب عاصمة السياحة العربية لعام 2017 والذي استحقته مقابل 45 عاما من العمل الدؤوب في مجال (العمل السياحي)، وبالتالي أصبح لزاماً على الجهة المنظمة البحث عن البرامج الاستثنائية وغير المكررة، لتقديمها للضيوف وأبناء منطقة عسير وزوارها، كما أن من الأهمية أن تبادر جميع الأجهزة الحكومية بتقديم مشاركاتها وفق عمل تكاملي منظم، وأن تعمل هذه الأجهزة، خاصة الأمانة والنقل، على استكمال مشاريعها بشكل سريع واستحداث بعض المجسمات الجمالية. أبها على موعد مع مناسبة ضخمة جعلت من المهتمين بالسياحة في حالة من الترقب والشوق، أملاً في رؤية المدينة وهي تعانق بكبريائها وبكر طبيعتها وبشخصية أميرها وبأصالة أبنائها وانتمائهم عنان السماء، ومن هنا أود أن أطرح بعض الآراء والمقترحات، أملاً في دعم المناسبة بما تستحق، ضماناً لنجاحها، فهي تختزل أكثر من 4 عقود من العمل الشاق الذي أشرف عليه مجموعة من الأمراء وأبناء منطقة عسير بشكل عام وأبناء مدينة أبها بشكل خاص، وهذه المقترحات تتلخص في الآتي: تخصيص المناسبة بأصالة الموروث العسيري النقي بالعودة إلى موروثنا الأصيل الذي يمثل كافة أبناء قبائل منطقة عسير دون استثناء. تكريم الأمير فيصل بن خالد، من قبل لجنة تشكل من مشايخ قبائل المنطق، وكذلك تكريم وزراء السياحة العرب، على أن تكون هذه المناسبة لمسة وفاء من أبناء عسير لمن أحبوه وأحبهم. تكريم الشخصيات الاستثنائية التي لها بصمة حقيقية في مشوار السياحة بمنطقة عسير، وكذلك تكريم شهداء الواجب الوطني. رفع مستوى أداء أمانة منطقة عسير وبإمكاناتها الذاتية لتنظيف (أحياء وأودية وشوارع وكباري مدينة أبها وإجراء لمسات عاجلة في بعض التقاطعات). أيضاً إلزام فرع وزارة النقل بتجهيز طريق السودة قبل بداية المناسبة، وتكثيف العمل على مدار الساعة لأن الطريق مرتبط بالمناسبة بنسبة 100 % . تشكيل فريق عمل ثقافي وأدبي ورياضي وشبابي يعنى بوضع البرامج المصاحبة للمناسبة، وأعتقد بأن قمة التميز ستكون بالاستعانة بأبناء أبها ممن يملكون رصيداً هائلاً من الخبرة. كذلك لابد لهيئة السياحة من إلزام الفنادق المميزة بالاستعداد اللائق لتلك المناسبة.