عدّ أمين الجبهة العربية لتحرير الأحواز اللواء فيصل عبدالكريم تشكيل جبهة مقاومة موحدة، مدعومة إقليميا ودوليا، كفيلا بتسريع سقوط الملالي، مشيرا إلى أن الدلالات واضحة على قرب انهيار النظام الإيراني في ظل الانتهاكات التي يمارسها داخليا وخارجيا. وقال عبدالكريم في تصريحات إلى "الوطن"، إن نظام طهران استطاع السيطرة على مفاصل الحياة للشعوب غير الفارسية، مما جعل عمر هذه السلطة يدوم إلى يومنا هذا، لكن كل المؤشرات تدل على أن هذه المنظومة بدأت في الانهيار، لا سيما بعدما أيقنت الشعوب أن الزمرة الحاكمة تستبيح ثرواتها، وتعمل ضد رفاهيتها. أشار الأمين العام للجبهة العربية لتحرير الأحواز، اللواء فيصل عبدالكريم، في حوار مع "الوطن" إلى أن الدلالات واضحة على قرب انهيار النظام الإيراني، مقترحا مشاركة الأحوازيين في مناورات رعد الشمال في حال تكرارها بما لديهم من قادة عسكريين مجرّبين، وخبرة كافية في الحرب. ما رأيكم في مناورة رعد الشمال؟ تحمل المناورات، أبعادا مهمة سياسية وإستراتيجية ستكون ذات انعكاس إيجابي، ومن شأنها أن تعيد للأمة العربية والإسلامية المكانة والهيبة. كما أنها تحمل عدة نتائج ورسائل، وستعيد الموازين إلى مكانها الحقيقي على الصعيد العربي، لأن هذه المناورات جرت على أرض المملكة العربية السعودية، وهي خير من يقود مثلها وأكبر منها في هذه المرحلة، لأن لديها القدرة والقيادة السياسية والعسكرية والدبلوماسية الفذة، وتمتلك عدة وإمكانيات عسكرية متطورة. وهناك تجارب ملموسة على أرض الواقع من خلال حنكة المملكة في هذا المجال، ومنها: ثقلها في قوات درع الجزيرة التي أفشلت المخطط الإيراني في قلب نظام الحكم بمملكة البحرين وزعزعة الأمن والاستقرار فيها، وفي المنطقة كلها، وأيضا قيادتها عاصفة الحزم بنجاح تام. وستكون هذه المناورات بمنزلة التحذير والإنذار العربي والإسلامي القاطع والرد الحاسم على كل من تسولّ له نفسه أن يتجاوز حدوده ويعتدي على الآخرين، وهي السد المنيع في الحفاظ على الأمن القومي العربي تجاه المشروع التوسعي الفارسي. ما الفرق بين عصر الخميني وإيران 2016؟ في الحرب التي فرضتها إيران على العراق واستمرت ثماني سنوات، كان نظام الخميني مختلفا عن إيران 2016، لأن الأول كان يعتمد على الأمواج البشرية والفتاوى الدينية التي كان يستجيب لها الناس في إيران بسرعة، بسبب جهلهم بحقيقة النظام الدموي وأهدافه السلبية. وكان الخميني يعتمد في الحرب على عنصر الدعاية المذهبية الكاذبة، ولهذا خسر أكثر من مليون من عناصر قواته التي كانت تعتمد على التعبئة والحرس الثوري، عكس ما تعتمده البلدان على جيوشها العسكرية النظامية. ومنذ عام 2003، تغيرت الإستراتيجية الإيرانية ضد العرب إلى استخدام سلاح الطائفية، لأنهم جربوا المواجهة العسكرية مع العراق وخسروها وانهزموا شر هزيمة. وبهذا الأسلوب الجديد تمكنوا من الوطن العربي فدخلوا أقطاره، بسب انهيار العراق بعد احتلاله من قبل أميركا وحلفائها وفقدان الدور العربي الذي أحيته السعودية أخيرا. هل اقتنع الشعب الإيراني بأنه ارتكب خطأ عندما أتى بالملالي إلى سدة الحكم؟ بعد أن سرق أزلام خميني ثورة الشعوب غير الفارسية في جغرافية ما تسمى إيران، اكتُشف بعد فوات الأوان أن تلك الزمرة لا تختلف عن سابقاتها إلا بالمزيد من الإجرام ومصادرة الحريات. واقتنع الإيرانيون بأنهم ارتكبوا ذلك الخطأ، وحان وقت التصحيح بعد أن انكشف الغطاء الديني الذي تستّر به النظام، والدليل على ذلك ما تشهده ساحة الأحواز العربية من مقاومة للاحتلال الإيراني، وكذلك ساحات الشعوب الأخرى كالأكراد والبلوش والآذريين، وأيضا الفرس المعارضين للنظام الذين خففوا أخيرا من معارضتهم، خوفا من أن تشهد إيران اضطرابات وانهيارا تاما، فتميل الكفة لمصلحة الشعوب الذين يطالبون بتحرير أراضيهم. ولذلك يقف المعارضون الفرس اليوم، ضد ثورات ومقاومة الشعوب غير الفارسية ويستهدفونها كلما أتيحت لهم الفرص وبصورة علنية. هل من بوادر لانهيار نظام طهران؟ استطاع الملالي في إيران السيطرة على كل مفاصل الحياة اليومية للشعوب غير الفارسية، مما جعل عمر هذه السلطة يدوم إلى يومنا هذا، لكن كل المؤشرات تدل على أن المنظومة الداخلية لهذا النظام بدأت بالانهيار، بعد أن أيقنت الشعوب أن الزمرة الحاكمة تعمل ضد رفاهيتها وإسعادها وتطوير منظومة الحياة، مما يجعلها ترتقي إلى المستوى الذي يوازي الثروات الهائلة التي تكمن 80 % منها في الأحواز و20 % في بقية المناطق. ولهذا فإننا على يقين تام بأن تشكيل جبهة مقاومة موحدة من أبناء الشعوب غير الفارسية ودعمها إقليميا ودوليا كفيل بتسريع سقوط نظام الملالي في إيران. أعلنتم في دعوة عامة بأن جبهتكم ستنظم مؤتمرا سياسيا منتصف أبريل المقبل، هل من تفاصيل في هذا الشأن؟ إن الجبهة العربية لتحرير الأحواز ماضية بما تأسست عليه في إقامة المؤتمرات العامة مرة كل أربع سنوات، كي تنتخب قيادة جديدة، وهي ممارسة ديمقراطية يحترم أبناء الجبهة نتائجها. ومن المقرر أن يحضر مؤتمر "تحرير الأحواز غايتنا والوحدة والمقاومة والنهج القومي وسيلتنا"، التنظيمات والشخصيات الأحوازية، وكذلك الأحزاب والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان، إضافة إلى شخصيات سياسية وأكاديمية وثقافية ووسائل إعلام عربية وأجنبية.
مؤشرات السقوط ارتفاع وعي الشعب انكشاف حقيقة الملالي تزايد الجبهات المعارضة تجاوزات النظام الطائفي انتهاك القوانين الدولية