القضية الاحوازية وإن لم تكن معلنة جهارا، ولكنها هي أساس الصراع العربي- الفارسي .. إن الثورات العربية أتاحت فرصة التعبير عن رأيها في كل القضايا المصيرية، وتبين للباحثين إن قضية الشعب العربي الاحوازي احتلت مكانها في ظل المتغيرات التي شهدتها المنطقة العربية، وإن الكتاب العرب ومراكز الدراسات نجحت في تسليط الضوء على القضايا الحيوية ارتباطا بقضية الاحواز . إن قضية الاحواز أقدم القضايا العربية؛ وهي قضية متجددة وذات أبعاد سياسية واجتماعية وحتى دينية، وإن العلاقات المتشابكة بين قضية الاحواز وبين دول المنطقة العربية وغير العربية تنعكس في مصالح هذه الدول، ويدور هذا النقاش بين مراكز البحوث ومقالات الكتاب وحتى داخل اروقة الاجهزة الايرانية الفكرية ولكن بتخوف من النمو المطرد له في الوقت الذي تشهد مكانة ايران الانحدار بالتدرج في العالم ليس لاسباب تعرضها الى ضربات عسكرية نتيجة لسياساتها الارهابية في العالم بل لاسوداد ملفاتها الانسانية ونسبة الظلم والاعدامات غير المعقولة فضلا عن انكشاف دجلها بخصوص العقيدة والدين ومزايداتها على حساب القضايا المصيرية العربية ومنها فلسطين بمتاجرة واضحة لتدمير هذه الامة . تعكس هذه السياسات الفارسية درجات الهمجية والاستباد التي لم تصلها اي دول الاستبداد المعاصرة على الكرة الارضية وبالاخص ستالين وهتلر، لتأتي مناقشات القضية الاحوازية في وقت تُعاني فيه المناطق العربية والامة عموما من مخاض التحولات التاريخية التحررية. استخلصت مراكز الدراسات الفكرية المختصة من أن قضية الاحواز العربية هي أساس الصراع العربي الفارسي الايراني، وأن ما أرَّق دولة ايران لاكثر من ثمانين سنة هو بقاء قضية الشعب الاحوازي وارضه المغتصبة في القاموس السياسي النضالي وايضا الدولي عموما وهو احد الملفات الممكن اثارته في اية لحظة ضمن الصراعات الدولية . اخطاء السياسات الدولية بحق الاحواز : إن قضية الاحواز تشكل صراع الجذور للاصل العربي الذي لا تتحمله الثقافة الفارسية العنصرية من جهة، ومن جهة اخرى صراع الواقعيات من تطلع الشعوب الى التحرر والانعتاق . ان قضية مثل قضية الاحواز مادة خصبة لقادة التحرر، او انها على الاقل مادة شعارات مهمة في اي بلد ديمقراطي فضلا عن كونها من مقومات اي صراع في المنطقة او اي صراع دولي، كل ذلك مرتبط بالرعاية الحقوقية والقانونية والدولية والقوانين للامم المتحدة وأيضا معاهدات جنيف بخصوص الشعوب المغتصبة والقضايا الثورية التحررية وحقوق الانسان، وما لذلك من علاقة وثيقة بمواقف الأطراف العربية والدولية من قضية الاحواز. ويشار الى ان ما حدث من اجتياح لدولة الاحواز في زمن الدولة الكعبية من قبل رضا خان عام 1925 بسبب موقفه الايجابي من دول التحالف في الحرب العالمية الاولى والتنكيل بالشيخ خزعل الكعبي لمساندته ثورة العشرين في العراق كان فاتحة لأطول حرب شُنَّت ضد شعب عربي، ودامت لاكثر من سبعة وثمانين عاما والتي اشفعت بمؤتمر طهران عام 1943 دعما لموقف ايران من التحالف في الحرب العالمية الثانية كي يكون النفط داعما لاقتصاد ايران الفقيرة بتوقيع كل من استالين وروزفلت وتشرشل . أكد المؤرخون ان هذه السياسات الاستعمارية واحداً من أسوأ الأخطاء التي ارتكبتها السياسات الخارجية العالمية وبالاخص البريطانية في بداية ومنتصف القرن العشرين الماضي، حيث ان استعمار الاحواز من قبل الفرس دون رادع دولي انطوى على ظلم كبير للعرب وللقضايا الانسانية والعرف الدولي وزرع بذور صراع لا ينتهي في المنطقة في الامد القريب ما بين العرب والفرس. ولكن تم التأكيد رغم ذلك ورغم كل القوة العسكرية التي يتمتع بها الايرانيون سابقا في زمن البهلويين وحاليا في زمن الخمينيين، فإنهم لم يربحوا المعركة لا في المدى القصير ولا على المدى الطويل، ورغم الضعف العسكري الذي يُعاني منه الاحوازيون وصفة نضالهم السلمي الذي ادهش العالم بسبب ما يتمتعون به من خلق عربي ومبادئ اسلامية وعرف عشائري متميز، فإنهم لم يخسروا كل شيء، خلافا لسوء الاخلاق الفارسية السياسية وحقدهم وعنصريتهم كاسلحة ضد حقوق العرب فضلا عن الآلة العسكرية الباطشة الايرانية في الابادة البشرية لهذا الشعب العظيم الاحوازي . ويضيف المفكرون المختصون رغم كل هذه الابادة بدهشة منهم، بأنه ما زال يعيش الاحوازيون داخل الاحواز العربية رغم التهجير والتنكيل بهم، وقد تضاعف عدد العرب الى ما يقترب من عشرين مليون نسمة، وفي حين لم تحقق الهجرة الفارسية وسياسات التفريس اي فعل بالتكاثر الطبيعي وعلى الأخص باستقدام المهاجرين الفرس واغتصاب الاراضي الزراعية العربية الاحوازية، فإن عدد الفرس رغم كل الظلم والاستبداد لم يتجاوز ثلث عدد عرب الاحواز. واكدت الدراسات والاعراف الدولية أن شرعية النضال من الظلم وتحرير ارض من الغاصبين وحق العودة راسخة في القانون الدولي كما يؤكدها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والميثاق الدولي للحقوق المدنية والسياسية، ومواثيق إقليمية مماثلة، والميثاق الدولي الداعي لإلغاء كافة أشكال التمييز العنصري. توثيق الشعب الاحوازي في المنظمات الدولية : ان المنظمات الدولية ومن خلال نظام حقوق الانسان واللاجئين حلت إشكالات منهجية واعطت حلولاً ساهمت في تطوير واقع دراسات الشعب الاحوازي وحقوقه وبالاخص الدراسات الإحصائية بوضع برامج عملية التي اكدتها ضرورة الاستفادة من التكنولوجيا الرقمية وتكنولوجيا الاتصالات، مما ارعبت الارقام النظام الايراني واجهزته الامنية، من حيث إجراء دراسات ضخمة دون كلف تذكر كما كانت حجج الدراسات سابقًا، من خلال حسن استغلال الشبكات الاجتماعية والإنترنت، والأدوات الإحصائية التكنولوجية المساعدة محليا ودوليا وعلى صعيد المنظمات الدولية كالامم المتحدة والهجرة الدولية وغيرهما. ان هذه البرامج العملية تمثلت في توثيق أسماء اللاجئين وأصولهم وآلية للتواصل معهم، وتم تطوير الامر بحكم المستجدات على الساحة الدولية، مع استحصال معلومات مهمة خطأت استبيانات حكومة ايران مما وصفت بالكاذبة ولا يعتمد عليها، ولفتت إلى أن مثل هذه الشبكات العالمية أقل ما توفره هو إحصاء سكاني لتعداد اللاجئين الاحوازيين والذي فاق التوقع وبالاخص بعد احداث العراق عند تعرضهم لملاحقات واغتيالات الحرس الخميني وفيلق قدس الارهابي لتكون اضافة ايجابية لنضال الاحواز باضافة ملف الابادة والتشريد الاحوازي دوليا ضد النظام الحاكم في طهران، فضلا عن تحديد أماكن توزع الاحوازيين جغرافياً في الداخل والخارج وفئاتهم العمرية واختصاصاتهم، وإمكانية التواصل معهم بهدف الحصوص على تفاصيل أكبر ودعم القضية الاحوازية دوليا عند الضرورة، مع آلية معتمدة دوليا عن كيفية التحقق من مصداقية الإحصائيات والسجلات الإلكترونية، مع وجود منسقين ومتابعين على الأرض غير معلن اسمائهم لضرورات امنية. قضية الاحواز العربية عنوان الصراع العربي الفارسي الايراني: ان المكانة السياسية لقضية الاحواز العربية في ظل عناوين التحرر العربي والانساني عالميا، تمثل ابتداءً عنوان الصراع السياسات العربية مع الاحتلال الفارسي للاراضي العربي ومنها الجزر العربية وان ارادت السياسة الفارسية اظهاره صراعا طائفيا ولكن فشلت فيه، إذ ارتبط ارتباطاً متماهياً ومباشراً بالآليات التي اعتمدتها الثورة العربية الاحوازية في شعاراتها وبرامجها في سنوات طوال ومنذ الايام الاولى للاحتلال عام 1925، كما مثَّلت قضية الاحواز عموما أول تراجع في مكانة ايران وشعراتها، إذ انتقلت من حالة التماهي مع آليات الثورة والقضايا المصيرية كقضية فلسطين ومن ثم الربيع العربي إلى حيّز مفرد ومخصص ارتبط بالعنصرية الفارسية وثقافة اعلامها وخبث رجالاتها السياسيين. إن تراجع المكانة السياسية لايران قد ارتبط ارتباطاً مباشراً بالسياسات الاستبدادية الظالمة التي تمارسها ايران، ولم تحترم في كل مواقفها مبادئ القانون الدولي والإرادة الشعبية لشعوب ايران اسوة بقضية الاحواز بقدر ما اهانت عن غير واقعية مستجدات الواقع السياسي الإقليمي والدولي والعربي وبالاخص قضية العراق وحجم التصفيات والارهاب الذي قامت فيه فضلا عن دجلها بخصوص فلسطين، لتتراجع مكانتها كدولة صديقة ايضا بين من يحسبون اصدقاؤها لنفس السبب ولدى مختلف الأطراف عربياً ودولياً كان يسير طرداً مع تراجع سورية ايضا من العلاقة ذاتها مع ايران ذاتها لشعورها ان ايران صرحت انها ستكون مع الجهة المنتصرة حفاظا لمصالحها؛ وهذا يشبه تصريح خرازي ورفسنجاني في الحرب العراقية الامريكية انهم سيكونون مع الجهة المنتصرة وان كانت امريكا . ساهم في ترسيخ هذا الامر السلبي لايران غياب مؤسسات انسانية لها وترهل دوائرها وتغول سلطة الحرس الخميني من جهة ومن جهة اخرى فيلق قدس الارهابي والجهة الثالثة البسيج الدموي زائدا دوائر اخرى متصارعة ومترهلة في النظام الايراني وبالاخص في نظام الانتحابات والصراع الخامنئي ونجاد مؤشرة الى التآكل الداخلي لها، لتبتعد ايران عن كل اولوياتها التي طرحتها سابقا في البرنامج السياسي للدولة مؤكدة ضعفها، لتضعف في سياساتها المعروفة كاوراق مساومة كما فعلت في العراق ولبنان ولينعدم التكتيك عندها كما هو معروف في سياساتها المنافقة دون قضايا استراتيجية وهذا مؤشر على الانهيار الداخلي . ولابد ان نلفت النظر الى ان الفعل المقاوم العربي الاحوازي لعب على الأرض دوراً أساسياً في تقهقر مكانة ايران بشكل أكبر، ظهر ذلك من خلال انتفاضات الاحواز المستمرة وبالاخص في العشر سنوات الاخيرة، كما أن ظهور حركة العشائر والشباب المنظم كتيارات رافضة للاحتلال الفارسي مثّل ضمانة مهمة لانهيار ايران ودعم القضية الاحوازية. ولابد من التأكيد أن ظهور لجان ومؤسسات ومؤتمرات احوازية اعلامية وفكرية وبحثية مثَّل عاملاً مهماً في دعم ثورة الاحواز والتي مثَّلت أساس إفشال مشاريع ايران المطروحة في ابادة الشعب العربي الاحوازي العظيم وتصفية دور العراق العربي والقضية الفلسطينية ولبنان. طي صفحة الاثر الايراني سياسيا : ان أزمة ايران والجهود الدولية لموقف دولي موحد من انتهاكات ايران الاستبدادية ودعمها للارهاب ضد العرب والعالم ومواجهة تصفية انتفاضة شعوبها يعززها الشعور الدولي والعربي خاصة بمخاطر ايران على الربيع العربي لاثاره الواضخة على ايران نفسها وتضادها المستمر لساساتها التي تطول مصالح الامة العربية، وهذا مرفوض من قِبل إستراتيجية الامة ومعظم الدول العالمية. إن حالة الرفض الشعبي والدولي لايران ومحاولات إنهاء مؤثراتها الاقليمية وإلغاء خدمات مؤسساتها الارهابية ترافق مع تدهور صلاحياتها بين دول العالم وحتى الصديقة وتفاقم سوء الأداء وعدم الاتزان المالي والإداري الداخلي ومشاهد التصعيد للتحركات المطلبية بين اجنحة الصراع للنظام الايراني، ومن خلال تجربة الشعوب الرافضة لهذا النظام العنصري وكشف زيف ادعاءاته الدينية أثبتت أن ايران ذاهبة الى الزوال . وتشير المعلومات إلى أنه لا توجد علاقة بين المؤسسات الايرانية للنظام بحكم الصراع بينها وتعمل كل منها مستقلة مثقلة ميزانية الدولة المتهالكة وبمؤشر أكده مجلس الشورى الايراني في ميزانية الدولة للعام القادم عن عجز مالي مما اندفعت لسرقة الملايين من الدولارات من العراق ولبنان والخليج العربي من خلال عملائها ومنظماتها الارهابية . وشدّد مجلس الشورى في تراجع ملفة للمتتبع على أن مواجهة هذه الازمة يستلزم مخططات تتطلب مناشدة الدول العربية من أجل دعم حق ايران في الحياة عبر تقديم تسهيلات في الجوانب الحياتية والمعيشية والتجارة مع ايران لاسيما لبنان والعراق ودول الربيع العربي، مع التركيز على عادتها بالمساومة لتخفيف التدخل في الشأن العربي ودعم الانظمة خلاف ما تصرح به سابقا من اسقاط الانظمة العربية وبالاخص في قضية البحرين وما شهدت من تدخل سافر لايران لايقاف التجربة الوطنية هناك . وارتباطا مع الازمة الايرانية المتفاقمة فإن قضية الاحواز مترافقة مع الجزر العربية للامارات شكّلت موضوعاً ساخناً في التحليلات السياسية والنقاشات الإستراتيجية التي تزخر بها اجتماعات الحكومات الايرانية، ووسائل الإعلام ومراكز الأبحاث وبرامج الأحزاب السياسية، وأكدت في معظمها على أن هناك مواجهة حقيقية مع ايران بسبب هذه القضايا وان سياسات ايران كانت وما زالت عير مجدية في ايجاد الحلول لها وبالاخص بعضها كان له صبغة دموية وابادة واخضاعها بالقيود، والعقبات التي تحدّ من شموليتها وفاعليتها، على رغم أنه لم يطرأ على الموقف الاحتلال الفارسي من قضية الاحواز تطور يُذكر منذ نشوئها، لا في زمن الحرب ولا السلام، لسبب واحد بسيط، هو أن ايران في زمن البهلوية والخمينية والخامنئية تعتقد جازمة، أن وجود قضية كقضية الاحواز معترف بها ينسف من الأساس المشروع الفارسي ضد العرب واحتلال العراق مثلا او غيره من قبل ايران، القائم على تلفيق أسطورة فراغ الاحواز من شعبه وتكريس ثقافة عرب زبان اي الناطقين بالعربية وليس وجود الاصل العربي، بهدف تحقيق دولة فارسية على كل الامة العربية. ولهذا أن على الحركات الاحوازية ضرورة الالتقاء على أُسس جامعة للتعامل مع الاحوازي كفرد والاحواز كقضية مركزية، فبعد أن دخلت النكبة قرابة التسعين عاما ما زال الاحوازي عُرضة للقهر سيكولوجياً وفسيولوجياً في آن واحد، فلم تكن هذه المدة الطويلة لمأساتهم كفيلة بأن توفر لهم الحياة الكريمة المنشودة تحت ظل الأنظمة التي تعاملت معهم كلاجئين او حتى تلك التي تعاملت معهم كقضية عربية لابد من دعهمها، مما أدى إلى تكريس العيش في ظل حالة من الازدواجية بين الاندماج والاغتراب والاضطهاد . ولابد ان نلفت النظر لاهمية ما نقول إنه مما فاقم من أزمة الشعب الاحوازي وطنيا وقوميا ودينيا وعالميا كلاجئين غياب صوته الحقيقي وانعدام شعوره بالوزن والتأثير في مجريات الأحداث لاسيما تلك المتعلقة به، أما المجتمع الدولي المحيط فلا يتعامل مع قضيتهم سوى ببُعدها الإنساني العام ساعياً جهده كي يحل المشكلة على قاعدة مفهوم حقوق الانسان واللاجئين والتوطين والتعويض . في ظل انغلاق الأفق السياسي لأي حل عادل لقضية الاحواز يغدو العمل على حشد الرأي العام لصالح القضية مسؤولية الغيورين من مؤسسات ومنظمات ومجتمع مدني وفصائل وحتى ابسط العلاقات وان كانت فردية، فإن المراوحة بين التركيز على الحالة والصورة في بناء التصور المفضي إلى رسم السياسات وحشد المواقف تغدو مسألة للدراسة برسم التنفيذ، ففي الوقت الذي ينبغي فيه المزاوجة بين الإنساني والصورة من جانب يظل التركيز على السياسي والقانوني والاعلامي مهماً للغاية أيضاً. ان تكريس الصورة وتصوير المعاناة ليس شرطاً لازماً لانتصار ثورة الاحواز بقدر ما ينبغي الانطلاق في ذلك الحق من كونه حقاً بالقانون والسياسة والدين والعُرف الدولي والاعلام والعلاقات الدولية، لا مجرد حالة إنسانية تستدعي العطف وصرف المساعدات والبحث عن الأثمان لتسديدها او التوسل هنا وهناك . إن انتفاء الصورة يوماً طوعاً أو قسراً لا يعني البتة انتفاء الحالة والوضعية القانونية والسياسية الملازمة للاحوازي لكونه ثوريا ومحتلة أرضه، فإن من الواجب البحث في إمكانيات جعل نكبة الاحواز عموماً محط اهتمام وتعبئة لأجيال الأمة العربية والإسلامية والمنظمات الدولية متجاوزين بذلك مخاوف ايران العسكرية والتفريس ومنظماتها الارهابية الدموية، ومؤكدين الوجهة نحو الاحواز طال الزمن أو قصر، ليس لأن الفارسية حاقدة وعنصرية ودموية، بل لأن الواجب يقضي أن يكون همّ الاحواز وشعبه المضطهد المظلوم والمسحوق مسؤولية الأمة والانسانية أجمع وانها مسؤولية كل شريف. *الأمين العام للجبهة العربية لتحرير الأحواز