كشفت صحيفة الجارديان البريطانية أن المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأممالمتحدة، فيليبو جراندي، عبّر عن قلقه الشديد من اتفاق متسرع بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، قد يؤدي إلى ترك اللاجئين السوريين دون حماية ويجبرهم على العودة إلى مناطق الحرب، مشككا في قانونية الاتفاق المبدئي الذي توصل إليه الطرفان. وأضافت الصحيفة أن الاتفاق المثير للجدل، ينص على إعادة اللاجئين الموجودين في الجزر اليونانية إلى تركيا، فيما تقوم الدول الأوروبية بقبول طلبات اللجوء التي تقدم بها اللاجئون الموجودون في تركيا حاليا. وقال جراندي في كلمة ألقاها أمام البرلمان الأوروبي، إن طالبي اللجوء يجب ألا تتم إعادتهم إلى دول أخرى، إلا في حال ضمان عدم إرسالهم إلى المكان الذي هربوا منه، وأن يضمن البلد الذي يعادون إليه تأمين العمل والرعاية الصحية والتعليم والخدمات الاجتماعية لهم. من جهته، أكد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، أن إعادة اللاجئين إلى تركيا إجراء قانوني ويتماشى مع ميثاق جنيف، وأن القوانين الأوروبية تسمح برفض النظر في طلبات اللجوء، إذا كان هناك مكان آمن يمكن إرسال اللاجئين إليه، وبما أن تركيا بلد آمن، فإن إعادة اللاجئين إليها إجراء قانوني. بدورها قالت منظمة العفو الدولية، إنه من الخطأ وصف تركيا بأنها طرف ثالث آمن، فيما أشارت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إلى حقوق الإنسان بأنه لا يمكن اعتبار تركيا بلدا آمنا للجوء.