أكدت مصادر مطلعة أن استخبارات الخارجية البريطانية تجري تحقيقاً بشأن ممارسات موسكو العسكرية في سورية مع تزايد الاتهامات باستهدافها مدنيين. وأشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إلى أن هذه التحركات تسمح بإدانة الرئيس فلاديمير بوتين بجرائم حرب، إذ إن المقاتلات الروسية متعددة الأهداف تقصف المعارضة والناشطين والمدنيين والأطقم الطبية، وفق منظمة أطباء بلا حدود وشهود عيان. وكشفت الصحيفة عن وجود عناصر أمن بريطانيين في لبنان يتابعون تطور الأحداث السورية عبر تحقيقات مع هاربين من مناطق الصراع. ويتوقع محللون أن يؤدي التوثيق البريطاني إلى فتح ملف يتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، مؤكدين أن التحذيرات التي وجهها وزير الخارجية بالمملكة المتحدة فيليب هاموند لموسكو من جراء قصفها المستشفيات، تعزز جدية لندن في التحقيق. المعارضة تتمسك بمطالبها ردا على ما تناقلته وسائل إعلام عن المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، رياض نعسان أغا، نفى رئيس وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف أسعد الزعبي، موافقة المعارضة على الذهاب إلى المحادثات، مؤكدا في الوقت ذاته تمسكها بمطالبها الإنسانية. وأوضح الزعبي أن قرارا رسميا لم يتخذ بعد بشأن المشاركة، مؤكدا شرط الهيئة العليا للتفاوض أن تبدأ المفاوضات ببحث تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، مع التشديد على رحيل الأسد. ورغم أن الزعبي ذهب إلى أن تراجع الخروقات يعد أحد الالتزامات التي تهيئ الأجواء للتفاوض، فإنه أضاف في الوقت ذاته أن ثمة مطالب أخرى لم تنفذ بعد، مثل إطلاق المعتقلين من المسنين والأطفال والنساء، وإيصال المساعدات لجميع المناطق، وفك الحصار عنها. موقف سعودي قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عقب لقائه عددا من وزراء الدول العربية والإسلامية في جاكرتا، إن انتهاكات للهدنة المعلنة وقعت من طرف نظام الأسد وروسيا، مضيفا أن الالتزام بوقف إطلاق النار سيمهد الطريق لهيئة انتقالية ومستقبل لسورية بعيدا عن الأسد. وكان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أكد أول من أمس في مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي، جون كيري، ضرورة تجنب تأخير إطلاق المحادثات تحت رعاية المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا. وقالت خارجية موسكو في بيان إن لافروف شدد على أهمية إشراك أوسع تمثيل ممكن لقوى المعارضة السورية في المفاوضات، إضافة إلى ضرورة إشراك الأكراد أيضا. رؤية مقدونية طلب الرئيس المقدوني جورجي إيفانوف أمس عدم انتقاد بلاده في طريقة تعاملها مع اللاجئين، وأضاف في مقال بصحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية أن أزمة المهاجرين وصلت إلى مستوى خطير، مبينا أن اللاجئ كان يصل إلى وجهته الأوروبية خلال فترة تصل إلى ثمانية أشهر، بينما بات بإمكانه الآن أن يصل إلى هدفه في أيام معدودات. وأشار إلى أن أوروبا المتحدة لديها جدران أكثر من أوروبا المنقسمة خلال الحرب العالمية الأولى، لافتا إلى أن اليونان تواجه كارثة إنسانية محتملة. وبين إيفانوف أن بلاده بسبب موقعها الجغرافي الملاصق لليونان، تشعر بعبء كبير جراء أزمة اللاجئين، مشيرا إلى أن السلطات المحلية تواجه أعدادا هائلة من المهاجرين غير الشرعيين، فضلاً عن استخدام البعض جوازات سفر مزورة، والعنف مع حراس الحدود بسبب عدم رغبة هؤلاء بتسجيل أسمائهم لمعرفة من يحق له تقديم طلب اللجوء. الأسد يعتقل الآلاف ذكرت مصادر مطلعة أن آلاف السوريين يقبعون في سجون الأسد منذ عام 2011، دون معرفة مصيرهم. وأشار تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان عن حالات الاعتقال التعسفي، إلى أن أعداد المعتقلين في سورية فاقت 215 ألف معتقل، 99 % منهم محتجزون لدى قوات النظام التي تُنكر قيامها بعمليات الخطف أو الاعتقال. وفي هذا الصدد، دعت وحدة تابعة للخارجية البريطانية، أول من أمس، النظام السوري، لإطلاق سراح المعتقلين، موجهة رسالة مؤثرة عبر فيديو قصير نشرته على حسابها على تويتر. وأشارت وحدة "المملكة المتحدة ضد داعش"، التابعة للخارجية البريطانية، في الفيديو إلى أن قوات الأسد اعتقلت واحتجزت عشرات الآلاف من النساء والأطفال والرجال منذ عام 2011 دون محاكمة، مشددة على أن معظم الموقوفين تم تغييبهم قسريا ولم يتمكن أحد من الحصول على معلومات حول مصيرهم حتى الآن. إلى ذلك، تشير العديد من التقارير الغربية والأممية إلى انتهاكات ترقى إلى جرائم حرب في سجون النظام الأسدي. وقدم تقرير للأمم المتحدة مقابلات مع أكثر من 500 من الناجين من سجون النظام، تعرض جميعهم للتعذيب أو شاهدوا حالات تعذيب في المعتقلات. وأكد التقرير الأممي أن معاملة المدنيين في تلك السجون ترقى إلى الإبادة.