قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم بعد محادثات مع نظيره السوري وليد المعلم إن روسيا وسوريا تحثان الولاياتالمتحدة على تركيز جهودها على عقد مؤتمر للسلام لا القيام بعمل عسكري . وأضاف أن توجيه ضربة عسكرية أمريكية لسوريا قد يؤدي إلى انتشار الارهاب. واتهم المعلم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بدعم الإرهابيين وعقد مقارنات مع الهجمات التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة في 11 سبتمبر أيلول عام 2001 . كما حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال المؤتمر الصحفي من ان توجيه ضربات عسكرية الى سوريا سيؤدي الى "انتشار الارهاب" في المنطقة برمتها، مؤكدا ان نظام دمشق لا يزال مستعدا للمشاركة في مفاوضات سلام. وقال لافروف في ختام لقاء في موسكو مع نظيره السوري وليد المعلم ان "هناك عدد متزايد من السياسيين ورجال الدولة الذين يشاطروننا الرأي بان سيناريو قوة سيقود الى انتشار الارهاب في سوريا والدول المجاورة، والى تدفق اعداد كبيرة من اللاجئين" مشيرا الى ان دمشق لا تزال "مستعدة لمفاوضات سلام". هذا ونقل وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاثنين شكر الرئيس بشار الاسد الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على دعمه لسوريا في وجه التهديدات الاميركية بشن ضربات. وقال المعلم في بداية لقاء مع نظيره الروسي سيرغي لافروف ان الاسد "طلب منه نقل الشكر الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على موقفه بشأن سوريا قبل وبعد قمة مجموعة العشرين". وتأتي زيارة المعلم في وقت يستأنف الكونغرس الاميركي الاثنين نشاطه وعلى جدول اعماله بحث تحرك عسكري يدعو اليه الرئيس باراك اوباما ضد نظام دمشق لاتهامه بمسؤولية هجوم كيميائي وقع في 21اغسطس في ريف دمشق. وتعارض موسكو، الحليفة الثابتة لنظام الاسد، اي تحرك عسكري ضد دمشق تدعو اليه الولاياتالمتحدة وفرنسا، محذرة من مخاطر زعزعة الاستقرار في كامل المنطقة.
كذلك اعربت روسيا عن تشكيك كبير في مسؤولية النظام عن هجوم كيميائي وقع في 21 اب/اغسطس في ريف دمشق وتتهم الولاياتالمتحدة وحلفاؤها دمشق بالوقوف خلفه, وطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاسبوع الماضي بعرض "ادلة مقنعة" بهذا الشأن في الاممالمتحدة.