في سياق المساعي الدائرة لاستعادة العاصمة صنعاء من ميليشيات الحوثيين وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، بدأ نائب القائد الأعلى للجيش، الفريق علي محسن الأحمر اتصالاته مع مشايخ القبائل التي تقطن في الحزام المحيط بالعاصمة. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن الأحمر بدأ في ترتيب موقف قبلي موحد، واستطاع إقناع معظم مشايخ القبائل بحشد مقاتليها، والاستعداد لساعة الصفر. وأضافت أن وجود الأحمر على رأس القوات الساعية لاستعادة صنعاء من شأنه اختصار الوقت المطلوب للإجهاز بصورة تامة على فلول التمرد، وتخليص العاصمة من كابوس الانقلابيين.
استقطاب القبائل قال المركز الإعلامي للمقاومة إن الأحمر تواصل بطرق عدة مع مشايخ القبائل الذين جددوا له التزامهم بالوعد الذي قطعوه على أنفسهم والتزموا به لقيادة التحالف العربي الذي تقوده المملكة، بالوقوف إلى جانب القوات الموالية للشرعية، وفض ارتباطها بالميليشيات الانقلابية وقطع كل العلاقات معهم، مشيرا إلى أن كثيرا من أولئك المشايخ أبدوا ندمهم على السماح في وقت سابق لميليشيات الحوثيين بالمرور عبر مناطقهم لاجتياح المحافظات الجنوبية، كما رفضوا التجاوب مع مندوبي الجماعة الانقلابية الذين حاولوا استمالتهم بالأموال لضمان ولائهم، ورفضوا كذلك مقابلة الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام، عارف الزوكا، الذي قام بجولة على مناطق القبائل، ودعاهم لتجديد الاتفاق معهم، إلا أن محاولاته منيت بالفشل الذريع.
انتفاضة داخلية أضاف المركز أن الأحمر يتمتع بنفوذ هائل وسط المجتمع القبلي في العاصمة والمناطق المحيطة بها، مشيرا إلى أن قرار تعيينه نائبا للرئيس هادي في القيادة العليا للجيش سوف يسهم في تسريع هزيمة الانقلابيين، وأن سكان صنعاء استبشروا بالقرار، وأبدوا استعدادهم للتعاون مع قوات الجيش الوطني. وتابع بالقول إن جهود الفريق الأحمر لن تقتصر على استمالة القبائل فقط بل إن هناك دورا لا يقل أهمية عن ذلك، ويتمثل في تحريك سكان صنعاء للقيام بانتفاضة داخلية، بالتزامن مع إعلان بدء المعركة. وأشار المركز إلى أن الأحمر صرح من قبل بأن المئات من قواته يوجدون في الوقت الحالي داخل العاصمة وأنهم بكامل أسلحتهم وينتظرون فقط إشارة البدء ليقوموا بمفاجأة الميليشيات والسيطرة على المواقع الحيوية بالعاصمة.