في تطور غير مسبوق، أقر مسؤول باكستاني كبير بأن قيادة حركة طالبان أفغانستان تنعم بملاذ آمن داخل بلاده، مؤكدا أن بلاده لديها تأثير مباشر على قيادات طالبان المتمركزين في باكستان ويمكنها استخدام تأثير خاص لجلب ممثلي طالبان إلى محادثات السلام. وقال مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية والأمن القومي، سرتاج عزيز، إن لدى باكستان بعض التأثير على الحركة لأن قيادييها وعائلاتهم موجودون في باكستان ويحصلون على بعض المساعدات الطبية. ويأتي هذا الإقرار الباكستاني بعد سنوات من نفي باكستان رسميا بأنها تؤوي حركة طالبان أو أن لها أي تأثير عليها، علما بأن عمليات الحركة ضد القوات الأفغانية وقوات حلف شمال الأطلسي على مدى 14 عاما أدت إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين. ويؤكد تصريح عزيز معلومات لم تعد سرا في الأوساط الدبلوماسية، خصوصا بعدما بدأت باكستان التوسط في محادثات سلام مباشرة بين كابول وطالبان الصيف الماضي، غير أن هذه المحادثات تعثرت بعد كشف الاستخبارات الأفغانية أن مؤسس الحركة الملا عمر توفي في عام 2013. وكانت طالبان قد أقرت بأنها كذبت على مدى عامين فيما يتعلق بوفاة الملا عمر، مما أدى إلى انقسامات في صفوف ناشطيها وإلى غضب تجاه خلفه الملا اختر منصور، بسبب التستر على خبر الوفاة. ويأتي هذا التطور وسط التوقعات بعقد الجولة الأولى من محادثات السلام المباشرة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان في الأيام المقبلة. من ناحية ثانية، أحبطت الشرطة الباكستانية عملية إرهابية كبيرة في منطقة صوابي بإقليم خيبر بختوخواه شمال غرب باكستان. وأوضح قائد شرطة صوابي جاويد إقبال في مؤتمر صحفي أمس، أن قوات الشرطة صادرت كمية كبيرة من المتفجرات من موقعين مختلفين في منطقة صوابي، بناء على معلومات استخباراتية رصدت وجود مخطط لتنفيذ عملية إرهابية كبيرة في المنطقة. وبين أن المتفجرات التي صودرت تزن 600 كيلوجرام تقريبا، مشيرا إلى أن قوات الأمن تقوم حاليا بالبحث عن عناصر على صلة بهذه المتفجرات.