أكد ناشطون أن السلطات الإيرانية نقلت مئات من مواطنيها من ذوي الأصول الفارسية إلى الأحواز، للمشاركة في الانتخابات النيابية على خلفية مقاطعة سكان الإقليم العربي استجابة لحملة احتجاجية دعا إليها أحوازيون في الداخل والخارج. وبينما أكدت مصادر أن النظام الإيراني يهدف خلال هذه الخطوة إلى إخفاء إرادة الشعب الأحوازي، وإحلال غيرهم في المنطقة باعتبارهم أحوازيين، مشيرة إلى وصول عشرات الحافلات التي تقل مئات الفارسيين، لفت ناشطون أحواز إلى أن العملية تلجأ إليها طهران في كل موسم انتخابي، لكسر حملة المقاطعة التي يتمسك بها أبناء الشعب العربي الأحوازي. قالت الناشطة حوراء الأحوازي، إن جلب المستوطنين الفرس إلى الأحواز مؤشر على نجاح حملة المقاطعة التي أطلقها أبناء الإقليم قبل أشهر عدة، معتبرة الخطوة في الوقت ذاته دليلا على فشل الانتخابات وضعف الدولة الفارسية، وفقدانها السيطرة على قرار الفرد الأحوازي. من جهته، كشف الناشط طارق الكعبي أن طهران تحاول أن تعطي انطباعا زائفا بأن انتخاباتها البرلمانية ناجحة، وتقديم نظامها على أنه ديمقراطي، بينما تأتي بالآلاف من عناصر قوات التعبئة الشعبية "الباسيج" لصناديق الاقتراع، خصوصا إلى الأحواز المحتلة، لتوهم العالم عبر إعلامها. وأكد الكعبي أن السلطات الإيرانية تعتمد على التزوير لتحسم الانتخابات سلفا للمندوب الذي يلبي مخططات الاحتلال، مشيرا إلى أن النظام يشترط فيمن يختاره في الإقليم حيازة بطاقة الباسيج، وتوافر تقارير أمنية توثق إخلاصه لطهران.