نصبت السلطات الإيرانية كاميرات مراقبة في شوارع حي الثورة في الأحواز العاصمة، وذلك لمراقبة تحركات الناشطين والمقاومين الأحوازيين، بعد أن تمكنوا من القيام بعملية عسكرية لحماية الشعب الأحوازي من الحرس الثوري الإيراني. وأوضح الموقع الرسمي لحركة "النضال العربي لتحرير الأحواز" (أحوازنا) في بيان صحافي، بأنه تم تثبيت عشرات كاميرات المراقبة في شوارع حي الثورة أحد أهم أحياء مدينة الأحواز العاصمة، والمعروف بنشاط أبنائه ومقاومتهم لسياسية الاحتلال الفارسي والتصدي له. وأضاف المركز بأن القوات الأمنية نصبت الكاميرات بعدما قام مقاومون أحوازيون بحرق "قمر بني هاشم " التابع لمليشيا الباسيج في حي الثورة، بالإضافة إلى كتابة شعارات مناهضة للاحتلال ومشيدةً بالنواب البحرينيين الذين قدموا مقترحاً حول الاعتراف بالأحواز كدولة. وقال المركز "إن مقاومين أحوازيين في مدينة السوس استهدفوا أمس الأول الأمن الفارسي، وتم قتل ضابط ورجل أمن آخر، وذلك عندما كان الأمن الإيراني ينفذ عملية أمنية ضد الشعب الأحوازي في ضواحي المدينة". وأشار المركز إلى أن رجال الأمن الفارسي اشتبكوا مع الانتفاضة الأحوازية في غابة، مما أسفر عن قتل النقيب "عباس نادري" أحد الضباط العنصريين في الجيش الفارسي. كما أصاب المقاومون الضابط "محمد بيرانود" بجروح خطيرة وقاموا بإحراق مركبات الأمن بالكامل، ويعد الضابط بيرانود ضابطاً مهماً في المخابرات الفارسية في قضاء السوس. ولفت المركز بأنه بعد ذلك قامت القوات الفارسية المحتلة بتشديد الحالة الأمنية، وأغلقت جميع المداخل والمخارج، وبدأت بتمشيط المنطقة بحثاً عن المقاومين، وذلك بعد أن نشرت وكالة "إيرنا" خبراً عن العملية العسكرية، ووضحت خلالها بأن النقيب "نادري" قتل إثر تعرضه لإصابة في الجبهة، كما أن الضابط "بيرانود" جرح في هذه العملية ونقل للمستشفى. كما قامت الوكالة بتزوير الحقائق لصالح الدولة الفارسية، وهدد موقع الحركة الاحتلال الفارسي بمزيد من الهجمات، ومضاعفة عملياتهم ضد الاحتلال دفاعاً عن الشعب الأحوازي.